أثار مقطع فيديو جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهرت فيه زوجة وهي تقوم بضرب وسحل حماتها بشكل وحشي، مما أثار غضب المتابعين. وفي الوقت نفسه، ظهرت والدة الزوجة وهي تحاول التدخل وتهدئة الوضع، حيث كانت تفصل بين الزوجة وحماتها التي كانت تبكي من شدة الاعتداء.
في هذا السياق، أكد الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن التصرف الذي قامت به الزوجة لا يعكس القيم والعادات والتقاليد، بل هو بعيد كل البعد عنها.
وأضاف قائلاً: “إن حماتها تُعتبر بمنزلة والدتها، وقد أمرنا الله عز وجل باحترام الآباء وكبار السن. وقد جاء في كتاب الله العزيز {وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا}”. [الإسراء: 23]
واستشهد عضو هيئة كبار العلماء بآية من كتاب الله عز وجل {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ}، كما ذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويعرف شرف كبيرنا.”
وأضاف أن هذه الزوجة لم تتلقَ التربية الصحيحة من والدين، وأنها تتحمل ذنباً عظيماً بسبب إيذائها لنفس بشرية وإيذائها لزوجها في غيابه. وأشار إلى أن من حق الزوج أن يتخذ إجراءً حازماً بشأن ما حدث لأمه، حتى وإن تطلب الأمر الطلاق. وأوضح أنه إذا اختار الزوج الطلاق، فإن ذلك يكون حقاً له.
ألقت الأجهزة الأمنية في مديرية أمن الشرقية القبض على السيدة التي اعتدت بالضرب المبرح باستخدام اليد والعصا على حماتها، كما أوضحت الكاميرات. وتباشر الجهات المختصة التحقيق في ملابسات الواقعة وكيفية حدوثها.
كشف نجل السيدة العجوز المعتدى عليها من قبل زوجته، عبر نشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، عن غضبه من تصرف زوجته، وهو يعمل خارج مصر. وعلق على الفيديو قائلاً: “أمي.. حقك عليا يا نور عيني.. لو كنت موجوداً لما حدث ما حدث. ملعون أبو الغربة. للأسف، هذه زوجتي التي تعتدي على أمي التي هي في مقام أمها. أمي كانت دائماً تقول لي ‘معلش يا علي’، وهذه هي النهاية. زوجتي تدعى نداء حمدي أحمد محمد أبو زيد، وأمها التي ظهرت في الفيديو تدعى راندا محمد العراقي. نشرت الفيديو لأنهم يروجون في البلد بأن أمي هي التي اعتدت أولاً، ولكن الكاميرات تكشف الحقيقة. أنا بمر بظروف صعبة لا يعلمها إلا الله، وسآخذ حق أمي، وسأعود إلى مصر قريباً. حسبنا الله ونعم الوكيل.”
لا تعليق