أعلن المخرج خالد يوسف أن فيلم “أولاد حارتنا” الذي يحضّر له يعتبر بداية مرحلة جديدة يعتمد فيها على الروايات.
وقال يوسف: “أبدأ مرحلة جديدة أحوّل فيها عددا من الأعمال الأدبية إلى أفلام؛ ومنها “سره الباتع” للأديب يوسف إدريس، ثم “واحة الغروب” للأديب بهاء طاهر”.
وفي السياق ذاته، أكّد أن الرواية لم تتحدّ العاطفة الإسلامية، ولم تنتقد الذات الإلهية أبدا، وإنما كان يُؤكّد محفوظ فيها على رؤيته للسلطة الأبوية، والصراع بين الممارسة الظالمة لهذه السلطة والنزعة إلى الحرية، وهذه هي الإشكالية التي تشغلنا جميعا، وما السلطة الأبوية سوى رمز للسلطة بشكل عام.
وأشار: “من خلال رؤيتي للسيناريو سوف أثبت للجميع أنه كان من الخطأ حظر نشر هذه الرواية “أولاد حارتنا” التي أثارت الكثير من اللغط، والذي لا يزال دائرا منذ الستينيات من القرن الماضي؛ لأنها ببساطة رواية سياسية، ولا يوجد نظام من الأنظمة العربية يريد أن ينتقده أحد”.
وأضاف: “لذلك أسعى إلى تقديم “أولاد حارتنا” بجميع اللغات؛ خاصة أن أدب محفوظ محفور في وجدان الشعب المصري، وسيمثّل الفيلم ردا قويا على كل مَن يحاول تشويه صورة أديب نوبل، وردّ الجميل لأدبه الذي وصل بنا للعالمية”.
وما إذا كان سيلتزم بنصّ نجيب محفوظ أم إنه سيضيف عليه رؤيته الإخراجية، أوضح: “بالطبع روح النص ستكون موجودة، وسألتزم بالرواية، ولكن لي رؤيتي الإخراجية والتحليلية التي لا بد من إضافتها إلى العمل؛ لأن الفيلم له أبعاده التي تختلف عن أبعاد الرواية، والسيناريست مبدع وله رؤيته الخاصة، ولو أن محفوظ طلب منه عمل سيناريو للرواية لأضاف إليها وجهات نظر جديدة”.
يُذكَر أن خالد يوسف أعلن منذ فترة عن اعتزامه تقديم الرواية كعمل سينمائي رشّح له كلا من نور الشريف ومحمود حميدة، وما زال الفيلم في طور الإعداد والتجهيز.