وُلد الإسكندر الاكبر باسم ألكسندر الثالث في 21 يوليو، 356 قبل الميلاد. وكان والده الملك فيليب الثاني، الذي استأجر Lysimachus من Acarnania لتعليم ابنه القراءة والكتابة والموسيقى. في سن الرابعة عشرة، التقى الإسكندر بالفيلسوف أرسطو الذي تم تعيينه ليكون معلمه الخاص. لمدة ثلاث سنوات، درس الإسكندر تحت إشراف أرسطو، وكان لهذا التعليم تأثير كبير على تصرفاته المستقبلية تجاه الشعوب التي احتلها.
لا يُعرف سوى القليل عن طفولة الإسكندر ، باستثناء أنه أجرى مقابلات مع شخصيات بارزة حول فارس في سن السابعة، وصداقته القريبة مع كاساندر وبطليموس وهيفايستيون، الذين أصبحوا فيما بعد جنرالات في جيشه. في سن الثامنة عشرة، برزت براعته العسكرية في معركة شارونيا عام 338 قبل الميلاد، حينما ساعد في تحقيق نصر مقدوني على الدول اليونانية المتحالفة.
تسلم الإسكندر العرش عام 336 قبل الميلاد بعد اغتيال والده، وسارع إلى تنفيذ مؤامرة والده لغزو الإمبراطورية الفارسية. يظهر من خلال هذا التاريخ الغني أن الإسكندر الأكبر لم يكن مجرد فاتح للأراضي، بل كان رجلاً يتميز بالتعليم الراقي والرؤية الاستراتيجية، جعلته واحدًا من أعظم القادة التاريخيين الذين تركوا بصمتهم في صفحات التاريخ الباهر.
علي الرغم من أن الإسكندر الأكبر كان رجل مستبد ومتعطش للدماء إلا أنه قاد جيوشه إلى انتصارات كبيرة، مثل معركة غرانيكوس ومعركة آربيلا، حيث هزم فيها الإمبراطور الفارسي داريوس الثالث. امتدت إمبراطوريته لتشمل آسيا الوسطى والشرق الأوسط، مما جعله واحدًا من أعظم القادة العسكريين في التاريخ.
بعد ذلك، انتقل الإسكندر إلى صيدا، المدينة الفينيقية، ثم إلى حلب، وغزا سوريا وأسس مدينة الإسكندرية في مصر. ورغم أنه اشتهر بنشر الثقافة اليونانية، إلا أنه لم يفرضها بقسوة على الشعوب التي احتلها. وعلى الرغم من ذلك، فقد تم معاقبة أو إعدام الذين عارضوه.
من خلال إمداداته الثابتة من الإسكندرية، قاد ألكسندر حملة عسكرية نحو فينيقيا باستثناء مدينة صور. فاز الإسكندر مرة أخرى على الملك داريوس الثالث، وأعلن نفسه ملكًا على آسيا، ثم توجه إلى سوسا التي استسلمت له بسرعة. عين الإسكندر العديد من المدن بعد نفسه وأطلق على نفسه لقب “Shahanshah”، وهو لقب فارسي يعني “ملك الملوك”.
بحلول عام 327 قبل الميلاد، سيطر ألكسندر على الإمبراطورية الفارسية وتوجه نحو الهند. توقفت خطته لعبور نهر الجانج بسبب تمرد قواته، حيث تم إرسال نصفهم إلى سوسا عبر السفن، بينما غزا البقية القبائل خلال مسيرتهم. عند عودته إلى سوسا في عام 324، واجه الإسكندر خسائر كبيرة ومواجهات أخرى، بما في ذلك التحديات في دمج القوات المقدونية والفارسية، والتوازن بين العادات اليونانية والفارسية، ووفاة صديقه هيفايستيون.
خفضت خطته لتوسيع إمبراطوريته أكثر عندما توفي في بابل في يونيو عام 323 قبل الميلاد بعد أن عانى من حمى لمدة عشرة أيام. يظل سبب حمته غير واضح، ورغم وجود العديد من النظريات، إلا أنه يظل شخصية لامعة في التاريخ بتأثيره الكبير على مسار التاريخ البشري.