تصوير و اخراج : رنا خليفة
قابلت هذا الصياد البسيط علي ساحل القرية الصغيرة بمدينة برج رشيد بالدلتا ، حيث كنت أتمشي و أتأمل في المدينة ، اقتصاد المدينة قائم علي صيد السمك و الصناعات الحرفية من جريد النخل ، كان يرقد الصياد لجانب صنارته في انتظار الرزق من الله قرب الساعتين و اكثر ، و تقدمت نحوه بخطوات و بقيت اتكلم معه برهه من الوقت ، تحدثنا فيه حول امور كثيرة ولكن أهمها صبره و انتظاره من فجر كل يوم إلي قبل الغروب ، و اخبرني انه كان يملك قارب صغير ثم حصل عطب في القارب و اضطر لبيعه ، و الاعتماد علي الصنانير الفردية ، و بجانبه صندوق صغير ملفوف بقماش تنجيد ثقيل لحفظ الحرارة فيه كي لا يفسد السمك من حرارة الشمس ، يصطاد السمك بطعم سمك البساريا الصغير الفائض من المراكب الكبيرة ، ينتظر إلي عصر كل يوم لبيع السمك الذي رزق به ، و في هذه اللحظات جاء ابنه الصغير ليحضنه و ينظر إلي السمك الذي اصطاده ابوه قبل ساعات ، حيث أخبرنيِ الأب من قليل أنه يفرح عندما يصطاد سمك كبير بعض الشئ لأن أبناءه و زوجته يفرحون و يعتبرونه انتصار و نجاحات عظيمة في اليوم .
لا تعليق