"حورية فرغلي تكشف عن تجربتها في مسرحية 'رابونزل بالعربي' وعودتها للتمثيل بشغف وتحديات"

توجد فنانة استثنائية، حياتها مليئة بالتحديات والصعاب، بدأت مسيرتها الفنية وهي في سن صغير، وتعرضت للعديد من الأزمات، ومع ذلك استمرت في تقديم الأدوار المميزة التي عشقها الجمهور منذ بداية ظهورها. حبها الكبير للفن والجمهور دفعها دائمًا للعودة إلى التمثيل في كل فرصة تتاح لها.

في حديثها، كشفت الفنانة حورية فرغلي عن أسباب عودتها للتمثيل من خلال مسرحية “رابونزل بالعربي”، وتحدثت عن تجربتها الأولى على خشبة المسرح، والتحديات التي واجهتها، وكيفية تجهيزها للشخصية التي قامت بتجسيدها، وتفاعل الأطفال والجمهور مع عرضها.

كما تحدثت أيضًا عن الأسباب وراء ابتعادها عن التمثيل لبعض الوقت، وعن عودتها للسينما وتجاوزها للشائعات والأقاويل التي تلاحقها، وعن علاقتها القوية مع جمهورها المخلص.

قالت اثناء حديثها، أنا سعيدة جدًا بتجربتي هذه في المسرح. أنا من عشاق المسرح، وعلى الرغم من أنني لم أكن أمثل عليه من قبل، إلا أنني كنت أحلم بذلك منذ بداية مشواري الفني. أعتبر الفنانة سهير البابلي مثالًا لا يُضاهى على خشبة المسرح، ولذا كانت المشاركة في هذا المجال تجربة رائعة بالنسبة لي.

شاهدت العديد من المسرحيات مثل “ريا وسكينة”، و”شاهد مشافش حاجة”، و”مدرسة المشاغبين”، وغيرها، واستمتعت بكل لحظة منها. العمل مع الأطفال كان ممتعًا للغاية، فأنا أحب الأطفال كثيرًا ودائمًا أشعر بالراحة والسعادة بوجودهم حولي. هم يحملون البهجة والبراءة التي تجعلني أشعر بالسعادة.

لذا، فإن العمل على هذا المشروع كان له معنى خاص بالنسبة لي؛ لأنني قدمت جهدي وموهبتي من أجل إسعادهم وتقديم تجربة مميزة لهم.

وقالت عن اختبار شخصية رابونزل بالتحديد، رابونزل شخصية طيبة وبريئة، تمامًا مثل ما أشعر به بنفسي. تعاني من الظلم في حياتها، وهذا يجعلني أشعر بتمازج الصفات بيننا. اختياري لتجسيد دورها على المسرح كان مستنيرًا؛ لأنني أجد تشابهًا كبيرًا بيننا، كما أن تواجدها القريب للأطفال يجعلها شخصية مميزة بالنسبة لي، لأنني أحب العمل مع الأطفال والتفاعل معهم.

وقالت عن رهبة المسرح، يثير المسرح رهبة كبيرة، إذ تكون في تواصل مباشر مع الجمهور، على عكس السينما والتلفزيون. كانت هذه أول تجربة لي على المسرح، فشعرت بالقلق من ردود فعل الجمهور تجاهي. هل سأعجبهم؟ هل سيصفقون لي؟ وهل سيتفاعل الأطفال مع شخصيتي؟ خصوصًا أنهم يعرفون الفيلم ويحبونه، فكيف سيكون رد فعلهم تجاهي؟ لكن فور دخولي وتلقي التصفيق الحار، شعرت بالارتياح وتبدلت توقعاتي تمامًا.

رد الفعل كان مذهلاً، وأحب الأطفال دوري وتفاعلوا معي بشكل رائع خلال العرض، حيث طلبوا التقاط الصور معي بحماس، هذا الشعور يجعلني أشعر بالفرح العميق، ولم يكن لدي توقع بأن المسرحية ستحقق هذا النجاح الكبير، حتى وصلتنا عروض لعرضها في عدة دول عربية مختلفة.

تحدثت حورية فرغلي عن الظلم الصفة المشتركة بينها وبين رابونزل، فما هو الظلم الذي تعرضت له حورية؟

تعرضت لظروف قاسية في حياتي، وحرمت من فرص بالأمومة، ولكنني أشكر الله على كل شيء. لم يتخلوا عني أصدقائي في المجال الفني، ولكن هناك بعض الأشخاص الذين قاموا بنشر الشائعات والابتعاد عن التعاون معي، ولست متأكدة من أسبابهم الحقيقية، سواء كانت غيرة أو أسباب أخرى. بالنسبة لي، لا أشعر بالغيرة تجاه أحد ولا أهتم بالمنافسة، فأنا أعمل من أجل الفن والمتعة فقط. هذا هو هدفي الأسمى، وأنا مستعدة تمامًا للتعاون مع الجميع وأرحب بالجميع بصدر رحب.

كيف استعدت حورية فرغلي لدور رابونزل؟

تحمستُ كثيرًا لتجسيد شخصية ستكون محاكاة للفيلم، فأنا أملك شعرًا طويلاً، ولكن اعتمدت على استخدام امتدادات الشعر لتحقيق طول إضافي ولون أسود، حيث كان من الصعب تغيير لون شعري بسبب عدم تناسبه مع لون بشرتي.

هل ستقدم حورية فرغلي مسرحيات للأطفال فقط فيما بعد؟

بالطبع لا، سأتولى دورًا متعدد الأوجه في مسرحياتي المقبلة، حيث سأقدم عروضًا متنوعة تتضمن مسرحيات للأطفال وأخرى تستهوي جميع الفئات. سأتألق بأدوار الأميرات الشجاعات والشخصيات الأسطورية مثل حتشبسوت وغيرها، ستكون هذه فرصة لأبرز مهاراتي التمثيلية في تقديم أدوار متنوعة ومثيرة.

أين حورية فرغلي من السينما والتلفزيون وقد كان آخر مسلسل في عام 2021؟

لم أغب كثيرًا، لكنني استمتعت بفترة استراحة قصيرة. كانت هناك مخاوف حول العودة بسبب التغيرات في مظهري، لكنني أدركت أن العمل الفني للأطفال يمثل فرصة مثالية للعودة، حيث أحبهم ويحبونني بالتأكيد. في الوقت نفسه، أنا مشغولة حاليًا بالتحضير لفيلمي الجديد “الحب كله” بجانب النجمة إلهام شاهين والمخرج خالد الحجر، حيث نعقد جلسات لتحديد تفاصيل شخصيتي في الفيلم. ولا يزال هناك مسلسل آخر أقوم بالتحضير له بالإضافة إلى استكمال عروض “رابونزل”.

اترك رد

رسالتك علي الهوا