Connect with us

ثقافة

«حواديت المآذن» … ارتبطت بطموح الحكام وشهدت معاركهم ومؤامراتهم

Published

on

مسجد ابن طولون

يرصد كتاب «حواديت المآذن – التاريخ السري للحجارة» الصادر عن دار «الفؤاد» بالقاهرة، للكاتب الصحافي إيهاب الحضري، الأدوار المهمة التي لعبتها مساجد مصر في تاريخها السياسي والاجتماعي، لافتاً إلى أنها تعد ثروة معمارية وأثرية، تُخفي بين حجارتها الكثير من الحكايات والمعارك التي ارتبطت بالطموح والمجد الشخصي للحكام في شتى العصور، وشهدت معاركهم ومؤامراتهم تحت عباءة الدين.
يبدأ الحضري رحلته بجامع «ابن طولون» لافتاً إلى أن ملايين المصريين لا يعرفون موقعه لكنهم يتداولون صورته يومياً دون أن ينتبهوا، فهي تتصدر العملة المالية من فئة خمسة جنيهات. على قمة جبل «يشكر» بنى أحمد بن طولون مسجده الفريد بعد أن وضع شرطاً بالغ الصعوبة وهو أن يصمد المبنى في مواجهة تقلبات الزمن. كان يريد بناء جامع «إذا احترقت مصر بقي وإن غرقت نجا» ربما لهذا السبب اختار الجبل الذي كان الناس في ذلك العصر يعتقدون أن سفينة نوح استقرت عليه بعد انتهاء الطوفان فارتفاعه يحمي المسجد من خطر الفيضان، كما أن الطوب الأحمر الذي استُخدم في بنائه يزداد صلابة إذا شب حريق في البناء! وبالفعل بقي المسجد صامداً بينما اختفت كل منشآت «القطائع»، عاصمة الدولة الطولونية التي توسطها لسنوات طويلة ليصبح أقدم المساجد القائمة على وضعها الأصلي منذ تشييدها، حيث يزيد عمره على عمر القاهرة بنحو قرن كامل، فقد تم تشييده في سبعينات القرن التاسع الميلادي. السلالم الخارجية لا تنقل الزائر إلى أعلى فقط بل تمنحه شعوراً بالسمو ينساب بداخله تدريجياً، وبعد خطوات قليلة من عبور بابه الضخم يشعر بأنه انتقل بين عالمين خصوصاً مع مساحة المسجد التي تصل لستة أفدنة ونصف. على الصحن المتسع تُطل مئذنته الملتوية الفريدة من أعلى لتمنح المكان خصوصية لا تتكرر في بقية مساجد مصر، فقد تم تشييده على غرار مئذنة سامراء تلك المدينة العراقية التي نشأ فيها ابن طولون فظلت حاضرة في وجدانه وقرر بناء عاصمة حكمه على طرازها.

مفارقات ابن طولون

يرتبط مسجد ابن طولون بحكايات حافلة بالدلالات، فإحدى القصص ترجّح أن المهندس الذي بناه مسيحي هو سعيد بن كاتب الفرغاني، مما يدل على مرحلة ذهبية كان النسيج فيها واحداً رفع شعار «الدين لله والوطن للجميع» قبل قرون طويلة من إطلاقه في العصر الحديث. والغريب أنه عند التفكير في بناء المسجد كان الفرغاني في السجن بدلاً من مكافأته على تشييد منشأة أخرى، فقد ذهب ابن طولون ليعاين المنشأة لكنّ قدم حصانه غاصت بموضع به جير لا يزال رطباً وتعثرت الفرس، واعتقد الأمير أن الفرغاني تعمَّد ذلك فأمر بجلده خمسمائة جلدة وسجنه. مرت فترة عَلِم بعدها السجين برغبة الحاكم في بناء المسجد وكتب له مبدياً استعداده لتشييده بنظام فريد لا يعتمد على أعمدة سوى عمودي القبلة ثم رسم له تخطيطاً للجامع وافق عليه ابن طولون وخصص لتشييده مائة ألف دينار قابلة للزيادة، وشرع المهندس في بنائه على جبل يشكر. وبعد انتهاء العمل زاره ابن طولون ففر المهندس إلى أعلى المئذنة خوفاً من مصير مشابه لما سبق أن ناله، لكن النهاية كانت مختلفة هذه المرة فقد حصل على مكافأة سخية قدرها عشرة آلاف دينار.

 

مفارقات الحاكم بأمر الله

Advertisement

السكينة التي تسيطر على هذا الجامع لا تتناسب إطلاقاً مع حجم الإثارة التي شهدها عصر تشييده، فهو ذو طراز إسلامي تقليدي لكن رائحة العتاقة التي تنبعث منه والفخامة التي يبدو عليها تخبئ معاناة سنوات طويلة رفع خلالها المسجد شعار «ارحموا عزيز قوم ذل». وللمفارقة العجيبة، فإن من بدأ تشييده كان العزيز بالله، الخليفة الفاطمي الذي اختفى اسمه من على مسجده ليحمل اسم ابنه الذي استكمل بناءه وأصبح ثاني أكبر مساجد القاهرة بعد «ابن طولون»، وعبر رحلة عمرها نحو ألف عام عانى كثيراً حتى تحول قبل إعادة إعماره إلى مخزن عشوائي للبصل!
بخطوات قليلة ينتقل الزائر من شارع المعز إلى صحن الجامع، وإذا كان من عشاق التاريخ فعليه أن يرتفع ببصره سريعاً لينتقل من أحجار الجدران الحديثة إلى المئذنتين اللتين تحتفظان في ذاكرتهما بتفاصيل قديمة جعلت من «الحاكم بأمر الله» واحداً من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل في التاريخ المصري. بدأ الخليفة الأب بتأسيسه عام 990م ثم توفي بعدها بستة أعوام ليتولى ابنه مقاليد الحكم وعمره لم يناهز 12 عاماً، فأمره الأوصياء عليه باستكمال العمل الذي انتهى عام 1002م، لكن الحاكم قرر زيادة فخامة الجامع وانتهى ذلك بعد عشر سنوات وكانت أول صلاة به في الجمعة الأولى من رمضان عام 1013م.
تعرض المسجد لتحولات كثيرة أدت لترميمه وبدءاً من القرن الخامس عشر لاقى إهمالاً شديداً وأصبح أطلالاً حتى إن جنود الحملة الفرنسية استخدموا مئذنتيه في القرن الثامن عشر كبرجَي مراقبة، ثم تحول مكانه إلى مصنع قبل تشييد مبنى بداخله أصبح بذرة لأول متحف للتراث الإسلامي. في الليل يبدو الجامع أكثر جاذبية بإضاءته التي تمنحه قدرة إضافية على الإبهار.
توسع الجامع وظلت جدرانه ترتفع على مدار مراحل البناء وتزايد معها عمر الخليفة الطفل، الذي تشرَّب لعبة السياسة وأتقنها فأطاح بوزراء كبار حاولوا التلاعب به وتحويله إلى مجرد واجهة وفرض أنفسهم كحكام من الظل وكان مصيرهم القتل الذي أنهى جبروتهم ومن بينهم وزيره القوي برجوان صاحب الحارة الشهيرة بشارع المعز. لقد ضاق الخليفة بسيطرة الوزير عليه فأرسل مَن قتله خلال وجوده بالحمام وقام بمصادرة أمواله وممتلكاته وكان مما تضمنته مقتنياته المنقولة مائتا مليون دينار ذهب وخمسين إردباً من الدراهم الفضية، والإردب وحدة من الأوزان تعادل نحو 150 كيلوغراماً أو أكثر. وللدلالة على ضخامة مقتنياته قيل إنه تم نقلها من بيته بالحارة الشهيرة إلى قصر الخليفة على مراحل فكان يتم نقل دفعتين منها يومياً على مائتي جمل واستمر ذلك أربعين يوماً، بخلاف ما يملكه من منازل وضِياع وعبيد وجوارٍ وبهائم.

 

جامع «السلطان حسن»

بدأ السلطان حسن في تشييد مدرسته 1356م، وكان عمره 22 عاماً. تبدو السن صغيرة، لكنه كان في تلك الفترة في الثلث الأخير من عمره حيث سيتعرض للقتل بعدها بنحو خمس سنوات. حرص السلطان على أن تكون القبة بالغة الفخامة لكي تضم جثمانه بعد رحيله، فأبدع المهندس في تشييدها وزخرفتها بل إنه خرج عن العرف المتّبع فيما سبقه من المساجد فوضع القبة أمام محراب المنبر وفصل بينهما بجدار ضخم في الصحن فتتسع الرؤية. الأروقة الأربعة تنتصب شامخة ومن أعلى تُطل المئذنتان الباقيتان ربما تشعران بالحنين لزمن كان يحفظ للمآذن قدرها قبل أن تأتي مكبرات الصوت لتحيلها إلى التقاعد ولا يبقى منها سوى الجمال القديم الذي أصبح بعيداً عن اهتمام المارة في الشوارع المحيطة حيث شغلتهم هموم الحياة اليومية عن النظر لأعلى فخطوا مسرعين نحو أشغالهم التي لا تتيح لهم وقتاً للإحساس بالجمال.
عندما شرع السلطان حسن في البناء كان يخطط لتشييد أربع مآذن لكنه لم يبنِ سوى ثلاث، بعدها بسنوات سقطت تلك الواقفة على الباب فقتلت نحو ثلاثمائة شخص من بينهم أطفال كانوا في الطريق وكبار كانوا في القبو أو مرّوا صدفة في الطريق، واعتبر الناس أن الحادث نذير شؤم وتنبأوا بقرب زوال حكم السلطان حسن، وهو ما تحقق بعدها بفترة قصيرة.

 

Advertisement

مسجد «الملكة صفية»

يستحضر هذا المسجد ذكريات نزاع غريب بين ملكة عثمانية لم تزر القاهرة إطلاقاً ومملوك لها بدأ تشييد الجامع ثم مات قبل أن يكتمل وكان يمكن أن يحتفظ المسجد باسمه حتى الآن لو جاء الحكم لصالحه. في أحد أيام عام 1594 نظرت هيئة المحكمة بإسطنبول الدعوى غير التقليدية. وكان عثمان آغا قد بدأ تشييد المسجد وخصص له أوقافاً كثيرة شملت 400 فدان في منوف وعقارات بحي بولاق منها 17 شونة و32 دكاناً و15 رَبعاً و5 آبار. خلال التشييد مات عثمان آغا، ولأنه من مماليكها رفعت الملكة صفية، زوجة السلطان العثماني مراد الثالث، الدعوى وأوكلت عنها عبد الرازق آغا الذي أكد أن عثمان عبد لها وبالتالي لا يحق له بناء الجامع ولا تخصيص أوقاف له، وقدم فتوى دينية بأن من حق السيدة أن تستحوذ على كل ممتلكات مملوكها. لكن الطرف الثاني في الدعوى أقسم أن الملكة أعتقت عثمان قبل إنشاء المسجد ثم طلب سماع شهادتها بشكل مباشر فوافق القاضي على طلبه وأرسل مندوبين إلى القصر أقسمت أمامهما الملكة صفية أنها لم تحرر عبدها قبل وفاته، وبهذا صدر الحكم لصالحها وتم إلغاء الوقفية واستُكمل بناء المسجد وصار باسمها، ليصبح ثالث جامع أُقيم على الطراز العثماني بمصر بعد «سليمان باشا» بالقلعة و«سنان باشا» في بولاق.
لجأ إيهاب الحضري إلى أسلوب أدبي يعتمد التشويق وسلاسة السرد جعل الكتاب (220) صفحة من القطع المتوسط، لينجو من فخ الكتابات التاريخية الجافة ويأخذ شكل الفصول الأدبية المثيرة، لكن يؤخذ عليه الاستطراد في التعليقات التي جاءت أحياناً خارج سياق الحدث.

Continue Reading
Advertisement
Click to comment

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اخبار السينما و الفن

محمود السعدني ..”صاحب القلم غير مدفوع الثمن”

Published

on

محمود السعدني .."صاحب القلم غير مدفوع الثمن"

حين تجد نفسك قد انهكتك الحياه وتتبخر أمامك الأمال وتتوه أحلامك بين واقع أليم ومستقبل مرعب حين تصبح مشوش العقل معتم القلب حينها لن تجد امامك ألا من وهبهم الله العقل المضيء والقلب الحنون والصدر الرحب والكلمه الحره فى دنيا أسيره فتتنفس من جديد ويضىء عقلك وتتمسك بأمل الطريق حتى لو كان “الطريق ألى زمش” .

– فى يوم مشرق هو ألاحد بتاريخ 25 جمادى الأولى عام 1346 هـ، الموافق 20 نوفمبر عام 1927م وفي مركز الباجور المنوفية ولد أحد من وهبهم الله من ملكات الحكمه والعقل والحريه ولد صاحب القلم الحر محمود السعدني .

المقال ده أتأجل أكتر من مره ببساطه لأنى علشان اكتب عن “صاحب الفكره” محتاج منهج مش مقال محمود السعدنى قصه وحدوته لازم تدرس هو المعلم ألاول والساخر الأول هو صديق الملوك وحبيب الصعاليك والمهمشين لو فى أيدى اله الزمن كنت رجعت لسنة 50 ورحتلك “قهوة عبدالله ” فى ميدان الجيزه واسمع وأفهم من مصر الحقيقه اللى كانت، تخيلوا ترابيزه واحده قاعد عليها “محمود السعدني و بيرم التونسي وعبد الرحمن الخميسي و زكريا الحجاوى”.

صوت محمود السعدني صوت مصر بجد ضحكتها وشقاوتها شقاها مرسوم على الوش بس القلب بيقول معلش هتلاقى الحالم ببكره أجمل والعقل صاحي والقلم حبره حرب على كل الأفاعي .

محمود_السعدنى فى مقدمة كتاب المضحكون:

“زمان كان مدرس الحساب يعتقد أننى حمار وكنت اعتقد اننى عبقرى وبعد فترة طويلة من الزمن اكتشفت ان المدرس كان على خطأ واكتشفت ايضا ان العبد لله لم يكن على صواب ، فلا انا عبقرى ولا انا حمار انا مزيج من الاثنين العبقرى والحمار .. انا حمقرى !”

محمود_السعدني لم يبيع قلمه مهما كان الثمن اتحاكم واتسجن واتنفى من مصر ساب قلبه فى مصر وخرج هو وظل صاحب القلم حر هو العراف الساخر سابق زمانه فهو القائل فى كتابه حمار من الشرق:

-“ثوارتنا ليست هدفها التطهير أو التغيير، إن هدفها الحقيقي بقاء الوضع كما هو عليه، بل أحيانا أسوأ مما كان عليه! … بدليل أن المواطن تحت ظل بعض هذه الثورات انكمشت قدرته المالية عن ذي قبل، و انحط مستواه المعيشي عن ذي قبل و فقد كل شئ…امنه و رزقه كرامته…” .

محمود_السعدني قادر يضحكك ويبكيك فى نفس اللحظه ويمكن بنفس الوجه نص هيضحك ونص هيبكى هو الأديب العبقرى اللى جعل السخريه برواز يركب عليه كل الصور اللى عاوزك تشوفها على حقيقتها .

– تفسيره للنقد هو أفضل ماقرأت ومقتنع به تمام الاقتناع قال : مافيش حاجة اسمها النقد البناء فالنقد عامة هو نقد يهدف للهدم من أجل البناء.

اقروا وافهموا وشوفوا مصر هتلاقوها في كتب محمود السعدنى.

-سلسلة الولد الشقي.

– كتاب “الطريق إلى زمش” يحكي قصته أنه وجد الكثير من الشيوعيين وكل مجموعة منهم تمثل تنظيما له اسم داخل السجن ، تلفت حوله فوجد الشيوعيين والوفديين والماركسيين، فاستغرب أن كل السجناء ينتمون لأحزاب سياسية وهو وحيد دون حزب فقرر إنشاء وإشهار حزب (زمش) وهو فى السجن.. وحين كُثر الحديث فى أوساط السجناء عن (زمش) استدعاه مأمور السجن فذهب إليه محمود السعدنى

ما أن دخل عليه، حتى سأله المأمور:يعنى إيه حزب (زمش) يا…….

فرد عليه السعدنى مع ابتسامة:

زمش تعنى اختصارـ: زى منت شايف.

-كتاب المضحكون.

-كتاب حمار من الشرق

-ألحان السماء: كتاب مبهر أتكلم فيه عن أساطير دولة القراءة المصريه للقرآن الكريم .

استاذى محمود السعدني ليا الشرف أني من مدرستك ومن محبينك رغم ان عمرنا ما اتقابلنا لكن كتاباتك وسيرتك الطيبه ووجهك البشوش قابل الملايين فى الوطن العربى وأثر فيهم ومنهم أنا.

لك كل التحيه والتقدير الله يرحمك أستاذنا الكبير.

إن تاريخ مِصر ما أكثر أساطيره، ما أكثر المؤثرين، ما أكثر القدوة، سنظل رافعي الرؤوس هاماتنا فى السماء بفضلكم حتى وإن تجاهلكم الجهلاء فأنتم الباقون وهم إلى زوال.

Continue Reading

قصص و روايات

قصة حبيبتي من الجن … سلسلة ليله من الرعب

Published

on

قصة حبيبتي من الجن ... سلسلة ليله من الرعب

سلسلة ليله من الرعب….. حبيبتي من الجن.

انتي مجنونه اتجوزك ازاااي ؟!!!!
إنتي بتقولي أي كلام وخلاص
قالت..وايييه يمنع جوازنا
….ايييه يمنع كل حاجه تمنع إنتي جنس وأنا جنس إحنا مختلفين عن بعض في كل حاجه
الحوار دا كان آخر حوار بينا قبل ماتتحول حياتي لجحيم مطلق
…………………….
أنا إسمي خالد عندي عشرين سنة بدرس في كلية العلوم بجامعة القاهرة ودي حكايتي…..
…………….
اصحي يابني بقاااا
حرام عليك كل يوم اصحيك بالعافيه كداااا
……خلاص ياماما بقاا اطلعي أنا صحيت
…والله لو ماوقفت على دماغك ما انت صاحي قوووم بقا اتأخرت يابني على الكليه…
ودا موال كل يوم بيني وبين أمي أنا من عادتي إني كسوول شويه وبحب النوم اووي…. ليييه مايخلوش التعليم من البيت ويرحمونا من أم الصحيان بدري داا
المهم وبعد معركه مع أمي وأخواتي البنات ااااه عندي 3اخوات بنات أكبرهم هند وبابا متوفي الله يرحمه وأنا الولد الوحيد أمي بتبعتهم ويبدلوا عليا لحد ما اصحي بالعااافيه
…ارتحتي ياماما اديني صحيييت
…صباح الخير يا روح قلب ماما
…صباح الخير يا أحلي أم
…..هند..ياسلاااام على دلع
….بس يااابت اسكتي حسابكم كلكم بعدين لما اجي ماااشي
وبعد هزار وضحك مابيني وبين اخواتي وأمي بلبس وانزل بقا أستعد للمعركه بتاعت كل يوم المواصلات وما ادراك ما المواصلات في مصر الدنيا بتكون زحمه وزي الفل الواحد بيحارب علشان يركب عربيه ويلحق ميعاد الكليه
المهم زي كل يوم والحمد لله وصلت متأخر
الدكتور…يااابني أنا زهقت منك انت كل يوم جاي متأخر
….معلش يا دكتور المواصلات والله السبب
الدكتور..يابني ما كل زمالاتك بيجوا مواصلات أنا نفسي باجي مواصلات!!!
…معلش أصل أنا من منطقه بعيده شويه
الدكتور.منطقه بعيده بردووو ولا كسلي ومش عاوز تصحي
عموما أدخل ولو اتكررت مش هادخلك
……مواال كل يوم وبدخلني
.الدكتور ..نعمم بتقول حاجه
……لاااا بقول متشكر
احمد صاحبي..ابقي نام بدري
….ياااعم اسكت إنت كمان أنا ناقصك
وعدي اليوم لكن في اليوم دا كان فيه محاضرات كتير وفي الغالب كنت بتأخر لما أرجع للبيت
وفي اليوم إلى تغيرت فيه حياتي بشكل كبير وبدأت حكايتي
الجو قلب مره واحده معلن عن عاصفه كبيره وأجواء ممطره
خلصت وأنا مروح الجو أطلق العنان للشتاء بغزاره
الأمر إلى جعل وصول العربيه لمنطقتنا صعب لان المنطقه عندنا كانت مش مرصوفه ومنخفضه فكانت بتتملي مايه من أثر المطر فتمنع حركة السيارات فيها
المهم نزلت من العربيه وكملت مشي كانت الدنيا أظلمت والحركه قلت من الناس بشكل كبير
وأنا ماشي لفت انتباهي بنت واقفه بجانب عامود اضاءه وبترتعش من البرد
في البدايه
قلت يااعم إنت مالك امشي وكبر دماغك
لكن رجعت قلت يابني إنت عندك أخوات بنات مش هاتخسر حاجه لو سألتها إذا كانت محتاجه حاجه
اتجهت ليها وكلمتها من ظهرها
قلت.. يا آنسه إنتي فيه حاجه عاوزه حاجه اعملهالك
لفت ناحيتي وأول عنيها ما جت في عنيا حسيت إن قلبي اتخطف من شدة الجمال إلى شوفته قدامي
عنيها كأنها سحرتني من شدة صفائها كانت فتاة من أجمل مارأت عنيا أنا وقفت للحظه أتأمل فيها وفي جمالها
قالت… أنا كنت في الكليه والعربيه نزلتني هنا وخايفه أروح لوحدي ساكنه في مكان بعيد
قلت برجاء إنها توافق..طيب ينفع اجي اوصلك إنتي زي أختي
وأول ما هزت رأسها ووافقت حسيت بسعاده كبيره
وفعلاً اتجهت لتوصيلها لمنزلها
وأحنا ماشيين
كان الفضول واخدني إني أفتح معاهااي موضوع
خصوصاً أنها كانت ماشيه ساكته
….هو إنتي أسمك إيه..
…إسمي ساندرا
…الله أسمك حلو اوي
….وانت اسمك خالد صح
…ايييه عرفتي إزاي؟!!!
….أنا زميلتك على فكره وبشوفك في الكليه
…بجد إنتي زميلتي أنا وتعرفيني
….اااه
بإرتباك وتلعثم في الكلام قلت..بس أنا أول مره أشوفك
قالت.. أصل أنا في حالى مابحبش اختلط بحد
ودار بينا حديث طويل اتعرفنا فيه على بعض واتكلمنا تقريباً في كل حاجه
ماكنتش حاسس بأي حاجه حواليا حتى المطر إلى عمال ينزل على دماغي وغرق هدوومي
لحد ما وصلنا مكان بعيد استغربته
وقلت..عندك حق تخافي فعلاً دي منطقه بعيده ومهجوره أوي
شاورتلي على قصر كبير ما فيش غيره في المنطقه كلها
وقالت..دا بيتنا
وقفت بدهشه وقلت..ياااه دا قصر كبير اوووي يا ساندرا
بس ايه إلى جابكوا في المنطقه المقطوعة دي
قالت.. إحنا كدا بنحب نكون بعيد عن الناس
قلت..اااه ااحسن بردو البعد عن الناس غنيمه
…أنا بابا واقف على السلم هناك أهو مستنيني
وبلهفه قلت..طيب مش هاشوفك تاني
….لاا طبعاً هنتقابل كتير بعد كدا إحنا بقينا أصحاب ولا اييه
….لا طبعاً هو أنا اطوول
طيب إزاي؟!!
..بكرا بليل في نفس المكان
…طيب ماينفعش في الكليه
…لااا الكليه لاااا قلتلك أنا في حالي مابحبش حد يتكلم عليا
….طيييب
….تعالا اعرفك على بابا
ومشيت معاها لحد ما وصلنا أول القصر وقربنا من ابوها
مديت أيدي أسلم عليه لكن هو ماحركش ايده ناحيتي
وقفت مستغرب لولا تدخل ساندرا
….بابا دا خالد زميلي وشاب شهم وحكت لي على إلى حصل
لكن كان وشه جااامد اووي وحسيت بسخونه جايه من ناحيته
شكرني بجمود وطلع وطلب منها تحصله
….وقفت معايا لثواني
قالت..خالد ماتزعلش من بابا هو جد شويه
قلت..واضح يا ساندرا عادي يالا اطلعي
طلعت بسرعه واشارت بايدها بكرااا هاااا
…ابتسمت وقلت حاضر
توضيحها ليا عن جدية أبوها نستني الريبه إلى انتابت قلبي من ناحيته
لفيت وقلبي كله سعاده
لكن الغريب لما رجعت بنظري ناحية القصر مره تانيه لقيت الأضواء إلى كانت بتشع نور من ثواني لقيتها بتظلم بشكل ملفت ومريب
ومن بعيد كأن مافيش قصر في المكان دا من شدة الظلام
المهم روحت على البيت لكن شكلى غير كل يوم سبق في حياتي
قلت معقووله هو دا الحب إلى بيقولوا عليه من أول نظره
أنا شاب عندي عشرين سنة لكن عمري ما حسيت الاحساس داا كأن الدنيا في لحظه بقت حلوه اوووي
دخلت البيت
هند…باااين عليك مبسوووط ياواااد
ماما..سيبيه يابت في حاله
هند أختي كانت اصغر مني بسنه واقرب حد ليا
….لااا مش هاسيبه دا الموضوع فيه مزززه
قلت..سيبيني في حالي
ودخلت اوضتي وقعدت سرحان في الإحساس إلى طرأ غليا من غير ميعاد دا
قاطع سرحاني
هند..وكمان سرحان أنا قلت الموضوع فيه مززه
قلت.يابنتي اطلعي بقااا
…..لااا الغرام باين في عنيك احكيلي
معرفش حبيت فعلاً أحكي إلى جوايا احساس الحب دا حلو أوي
فضلت طول الليل أفكر فيها وفي شكلها وابتسامتها وبعيد كل كلمه وتعبير لوشها في مخيلتي
وتاني يوم اتكرر الموضوع وبقيت كل يوم اقابلها لحد مافي يوم
ساندرا.. أنا عاوز اقولك على حاجه
قول.انا بحبك أوي ومن أول لحظه شوفتك فيها وقلبي دق بحبك
قالت.. وأنا كمان يا خالد بحبك من زمان اووي من قبل ماتعرفني أو تشوفني من زمااااان
وتبادلنا أنا وهيا أحاديث الغرام والعشق
…لكن يا خالد هاتفضل تحبني مهما حصل وفي أي ظروف
قلت..عندك شك
قالت..يمكن تعرف حاجه وتغير رأيك
….لااا مستحيل
…..مهما كانت الحاجه دي
…..جربي
….طيب اناااااا
….انتي ايييه
….هااا لا مافيش تعالا روحني يالااا
….حااضر يا رووحي
المره دي حصل حاجه غريبه بعد ما وصلتها لحد القصر
لقيت شاب وقفلي بعربيه
وقال..تعالا يا استاذ اركب اوصلك
وركبت معاه فعلاً
ودار حديث بينا
قال.. إنت إيه إلى جابك هنا يا أستاذ المكان المقطوع دا
…..كنت بوصل واحده زميلتي ساكنه في القصر إلى هناك دااا
….نعم يا استاذ قصر ايييه؟!!!
…شاورت ناحية القصر وقلت إلى هناااك
قال… إنت شارب حاجه
….نعم ليييه بتقول كداا
قصر ايه دا مهجور ومهدم ومافيهوش حد
.ضحكت وقلت يبقا إنت إلى شارب حاجه
قال..على الطلاق
إنت إلي شارب حاجه بقلك دا بيت مهجور ومهدم ولو مش مصدقني تعالا بالنهار وشوف دا حتى الناس بيقولوا عليه مسكون
المهم لحد ما طلعني وهو بياكدلي ويحلفلي ميت ألف يمين إن المكان دا مهجور ومافيهوش حد
نزلت وروحت وأول ما حطيت دماغي على المخده بدأت تودي وتجيب في كلام الراجل
وفي إلى بيحصلي من سنين واحساسي دايما إن حد بيراقبني بإستمرار واحلامي إلى بشوفها دايما وفيها بنت بس مش متضحة المعالم كل دا اتجمع في عقلي دلوقتي لكن قلت لنفسي أنا بفكر في إيه كل حاجه طبيعيه إحساس إن حد بيراقبني والخيالات إلى بشوفها دا جبن مني وبيحصل مع ناس كتير
والأحلام إلى بشوف فيها بنت بتحاول تكلمني دا عادي بردوو
وأرجع وأقول المكان فعلاً مريب اووي ومقطوع فعلاً
أنا هاتعب نفسي ليه ما أروح بكرا بالنهار بأي حجه وأشوف هل فعلاً كلام الراجل دا صحيح
وبعد تفكير كتير قطع نومي وخلاني صاحي طول الليل متلهف لطلوع النهار
قمت ورحت للمنطقه علشان اتصدم صدمة عمري
أول ما وصلت لمكان القصر لقيت فعلاً بيت مهترئ وقديم ومالوش سقف وغرفه قديمه اووي وقفت قدامه مصدوم ومفزوع ازااااي ددنا كل ليله بوصلها والقصر كبير ومضيء
ازااااي!!!
قربت بخوف شديد وسط دهشه واستغراب
ودخلت جوه البيت بتنقل في غرفه المهدمه كان ريحته كمان بشعه
وفجأة..
سمعت صوووت
ساندرا واقفه ورايا وبتقول بتدوور عليا
كان قلبي هايقف من طلوعها المفاجيء
اتكلمت بصعوبه من الخضه والفزع.. إنتي طلعتي منين وفين القصر وسألت أسأله كتير جدا
قالت..دا إلى كنت عاوزه اقللك عليه من زمان
….تقولي عن ايه إيه إلى بيحصل داا
وفجأة ..
لقيت نفسي أنا وهيا محاوطين من كائنات غريبه اووووي شكلها مرررعب حسيت إني اتشليت تماماً عن الحركه من مدي رعبي لما شوفتهم
لكن ايييه دووول؟!!!!
عرفت إن إلى كان واقف قدامهم وهما خلفه أبو ساندرا لما قالت له بلاش تإذيه يابابا أنا هاجيبه معايا هاقنعه
قلتلك بلاش تحبي من بني البشر ودار بينهم حديث
وقربوا مني استخبيت وراها وبعدها فقدت الوعي تماماً
فوقت على صوت ساندرا بتنادي إسمي
قمت لقيت نفسي ملقي أمامها على الأرض فتحت عيني بالعافيه لكن للحظه نسيت كل إلى حصل
وبالتدريج بدأت افتكررر
قلت بخوووف
…إيه إلى بيحصل داا ومين دول
….علشان تقولي..دوول أهلي
……قلت.اييه بتقولي اييه أهلك إزاي وعاوزين مني ايييه دول مش بني آدميين إنتي ميين
…..قالت.. أنا ياخالد جنيه مش انسيه
أنا فضلت ساعه علشان استوعب إلى بتقوله وإلى بيحصلي
وبعدين دار حديث بينا طويل أوي وجدال في إنها جنيه وبتحبني من زمان ولازم اتجوزها لأنها بتحبني وعلشان يتم كدا لازم اروح لعالمها
رفضت بشده
….أنتى أكيد مجنونه نتجوز إزاي
….إنت مش بتحبني
….أنا حبيت ساندرا
….أنا وساندرا وااحد
…لااا مش واااحد إنتي مخادعه وكذابه إنتي صوره وبسس
…لكن أنا بحبك ولازم تيجي معايا العالم بتاعي ونتجوز وإلا هاتح.رق عندنا القانون إن لو جنيه حبت بشري لازم يجي عالمنا ونتجوز لكن لازم برضاااه مش غصب عنه
ولو ما قدرتش تجيبه مصيرها يكون الح.رق
ترضى المصير دا ليا؟!!
…..وأنا ذنبي اييه أروح لعالمكم مستحيييل
…….ذنبك إني حبيتك
وبعد نقاش طويل ومحاولات منها لاقناعي
قالت..يبقا هاتفتح على نفسك أبواب جهنم وهاتشوف العذاب مني لحد ماتوافق
أنا في البدايه افتكرت أنها بتقول كدا لاثنائي عن قراري
…ازاااي اتجوز جنيه أو أروح لعالمهم ازاااي!!!
لكن بعد كدا بدأت تتغير كليا وشوفت فعلاً عذاب شدييد واتحولت حياتي لجحيم بقيت هيكل عظمي فقدت الرغبه تماماً في الحياه لكن أنا رافض بشده بالرغم من عذابي ومعاناتي طلبها
ودى حكايتي إلى بعاني منها لحد النهارده مش عارف أعمل إيه أنا فعلاً حبيتها وتمنيت إني اتجوزها لكن حبيت صوره وراها كائن مخيف ماكنتش أعرفه ومن عالم آخر ودا بقا الواقع إلى مش قادر أسلم ليه
أنا كلمت حسن الشرقاوي لما لقيته كاتب مبدع اووووي تاااابعووووه اعملولووا متابعه بجد كاتب تحفه
المهم بعتله وقلته اكتب حكايتي يا أبو علي وشووفلي حل أصل الجنيه
أهي جت على السيره قعدالي وأنا ببعتلك شوفلي أو شوفولي حللل
أنا شوفت حل يا عم خالد ..التعويذه دي فيها خلاصك
أنا ساندرا بنت ملك الجان برهوش إبن مرهتوش سأنتقل عبر الرياح إلى كل قاريء مرووش سأجعلك ملبوس ملبوس..

بس يااعم خالد أهو كل حد قرأ التعويذه ساندرا وأهلها هايسبوك ويقرفووه وربنا يقدرنا على فعل الخير

Continue Reading

مقالات

رسالة لورد فاريس إلى كيفان لانيستر وهو يتحدث عن إيغون تارغارين ( يونغ غريف )

Published

on

رسالة لورد فاريس إلى كيفان لانيستر وهو يتحدث عن إيغون تارغارين ( يونغ غريف )

لورد فاريس إلى كيفان لانيستر في كتاب رقصة مع التنانين وهو يتحدث عن إيغون تارغارين ( يونغ غريف ) قال : 👇

” لقد تم تشكيل إيغون للحكم قبل أن يتمكن من المشي، لقد تم تدريبه على السلاح، كما يليق بفارس، لكن ذلك لم يكن نهاية تعليمه يمكنه أن يقرأ ويكتب.
ويتكلم عدة لغات ودرس التاريخ والقانون والشعر. لقد علمته إحدى الحواجز أسرار الإيمان منذ أن كان كبيرًا بما يكفي لفهمها. لقد عاش مع صيادي الأسماك، وعمل بيديه.
وسبح في الأنهار وأصلح الشباك، وتعلم غسل ملابسه عند الحاجة. يمكنه صيد الأسماك وطهي الطعام وتضميد الجراح، وهو يعرف معنى الجوع والصيد والخوف.
لقد تعلم تومين براثيون أن الملكية هي حقه يعرف إجون أن الملكية هي واجبه، وأن الملك يجب أن يضع شعبه في المقام الأول ويعيش ويحكم من أجلهم “

يونغ غريف هو أحد أفضل شخصيات في الرواية التي تم حذفها من المسلسل، وقد نادى عليه لورد فاريس بأنه إيغون تارغارين الابن الوحيد لرايغار تارغارين وإيليا مارتل.

لكن العديد من النظريات تقول أنه من عائلة بلاكفاير الأنثوية التي تم إنشاؤها ديمون بلاكفاير من عائلة التارغيريان.

لكن لا يهم إذا كان تارغيريان أو بلاكفاير لكنه من الدم التنين إيغون الغازي وأيضًا فتى شجاع وذكي ويقود جيشه المسمى الشركة الذهبية في أراضي العاصفة في الخط الأمامي.

Continue Reading
Advertisement

تابعونا

متميزة