Connect with us

ديني

“حكم تكرار العمرة وأداء النسك نيابة عن الآخرين”

Published

on

"حكم تكرار العمرة وأداء النسك نيابة عن الآخرين"

أوضح الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن من يرغب في أداء العمرة نيابة عن شخص آخر، يجب أن يؤديها عن نفسه أولاً. وبعد ذلك يمكنه أن يؤديها تطوعاً عن أي شخص آخر، سواء كان حيًا أو متوفى، دون أن يؤثر ذلك على أجره.

هل يجوز عمل عمرة لأكثر من متوفي في المرة الواحدة؟

وأضاف الشيخ عبدالسميع أنه يجوز للشخص أن يؤدي العمرة عن نفسه أولاً، ثم يهدي ثوابها لمن يشاء من أقاربه، بغض النظر عن عددهم. فيحصل كل واحد منهم على أجر عمرة كاملة، ويبقى أجر العمرة لصاحبها كما هو.

وأشار إلى أنه لا يجوز أداء العمرة بنية أن تكون عن أكثر من شخص في نفس الوقت، فإهداء الثواب أمر، وأن تكون العمرة عن أكثر من شخص هو أمر مختلف.

هل يجوز تكرار العمرة عن الميت؟

أوضحت دار الإفتاء أنه لا يوجد مانع شرعي من تكرار الحج أو العمرة عن المتوفي، بشرط أن يكون الشخص الذي يؤدي النسك قد سبق له أداء الحج أو العمرة عن نفسه.

حكم تكرار العمرة والإحرام من التنعيم:

ذكرت دار الإفتاء المصرية أن تكرار العمرة أكثر من مرة جائز دون قيد، بل يُستحب الإكثار منها، وهو ما اتفق عليه غالبية علماء المسلمين عبر العصور. ويعد هذا الرأي مذهب الحنفية والشافعية، وأيضًا قول جماعة من المالكية.

وأضافت دار الإفتاء في ردها على سؤال حول شخص سافر إلى السعودية لأداء العمرة عن أبيه ثم أمه ثم زوجته، حيث كان يُحرم في كل مرة من التنعيم، وأن الآراء تباينت بين مؤيد ومعارض. وطلب السائل توضيح ما يجب اتباعه لضمان قبول العمرة.

وأوضحت دار الإفتاء أن تكرار العمرة بشكل متتابع جائز شرعًا، وهذا ما أقره جمهور العلماء قديمًا وحديثًا. بل إن الإكثار من العمرة مستحب في المطلق، استنادًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: «العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما» (متفق عليه). ومن المعلوم أن الإكثار من الأعمال المكفرة للذنوب أمر مطلوب شرعًا. وبما أن العمرة عبادة غير مقيدة بوقت محدد، فإنه يجوز تكرارها في أي وقت من السنة.

أشارت دار الإفتاء إلى أنه عند تكرار العمرة في نفس الرحلة، يجب الخروج من حدود الحرم إلى أدنى منطقة من الحِلّ، مثل التنعيم، ثم الإحرام من هناك لأداء العمرة مجددًا.

Continue Reading
Click to comment

اترك رد

ديني

“جعفر بن أبي طالب: قائد شجاع ورمز للعطاء في الإسلام”

Published

on

"جعفر بن أبي طالب: قائد شجاع ورمز للعطاء في الإسلام"

جعفر بن أبي طالب، الملقب بالطيار، هو أحد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأفراد آل بيته. يُعد جعفر القرشي الهاشمي ابن عم النبي، حيث إنه ابن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي. عُرف بشبهه الكبير بالنبي في الهيئة والخلق، وهو يكبر أخاه الصحابي الجليل علي بن أبي طالب رضي الله عنه بعشر سنوات. أسلم جعفر بعد فترة وجيزة من إسلام النبي، وشهد هجرتين إلى الحبشة والمدينة، بالإضافة إلى العديد من المشاهد الإسلامية.

لقب جعفر بن أبي طالب بـ “الطيار” لأنه أبدل بحناحين في الجنة بدلاً من يديه. وقد حدث ذلك خلال غزوة مؤتة، التي وقعت في شهر جمادى الأولى من العام الثامن للهجرة، حيث كان جعفر من القادة الثلاثة للمعركة. عندما استشهد القائد الأول زيد بن حارثة، انتقلت القيادة إلى جعفر، الذي تلقى راية المسلمين وقاتل ببسالة وشجاعة. نزل عن فرسه واستمر في القتال بكل عزم، محملاً الراية حتى استشهد، حيث قُطعت يداه أثناء المعركة. جزاءً له، أبدله الله جناحين يطير بهما في الجنة.

كان جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه من أوائل من أسلموا في الإسلام، حيث أسلم قبل دخول النبي صلى الله عليه وسلم إلى دار الأرقم لدعوة الناس. وبعد إسلامه، هاجر الهجرة الثانية إلى الحبشة، حيث قابل ملكها النجاشي. ظل جعفر في الحبشة حتى علم بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد هاجر إلى المدينة، فتوجه إليها في العام السابع للهجرة. في ذلك الوقت، كان النبي صلى الله عليه وسلم قد فتح خيبر، وقد استقبل النبي قدوم جعفر بفرح شديد.

اتصف جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه بالعديد من الصفات والمناقب الإيجابية، بالإضافة إلى لقبه “الطيار” و”ذي الجناحين”. من أبرز مناقبه الشجاعة والإقدام، التي تجلت بشكل واضح في غزوة مؤتة، حيث قدم نموذجاً يُصعب تكراره في البسالة، إذ وُجد في جسده أكثر من سبعين طعنة أو رمية عند استشهاده. كما كان يتميز بالمبادرة والإقدام على الخير، فقد هاجر إلى الحبشة واستطاع إقناع النجاشي ملكها بصدق الرسالة التي بُعث بها النبي، مبينًا له الصورة المشرقة للإسلام والتي حاولت قريش تشويهها، مما ساهم في إسلام النجاشي. وكان جعفر معروفًا بجوده وكرمه، حيث أنفق الكثير في سبيل الخير. إضافة إلى ذلك، اتصف بعطفه على المساكين، حتى لقبه النبي صلى الله عليه وسلم بـ “أبي المساكين” لكثرة حنانه ورعايته لهم.

Continue Reading

ديني

“الصلاة أثناء العمل: الفتاوى والإرشادات من دار الإفتاء المصرية”

Published

on

"الصلاة أثناء العمل: الفتاوى والإرشادات من دار الإفتاء المصرية"

سأل أحد الأشخاص الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالًا مفاده: “هل يجوز تأجيل الصلاة أثناء العمل وأداؤها في المنزل، خاصةً أنه لا يوجد مكان للصلاة في العمل؟”

وأشار “وسام” إلى أنه لا يُشترط وجود مكان مخصص للصلاة في العمل، مؤكدًا أن المسلم يمكنه أن يصلي في أي مكان يدرك فيه الصلاة، بشرط أن تكون البقعة التي يصلي عليها طاهرة. لذا، ليس من الضروري أن يكون هناك مسجد أو مصلى في مكان العمل.

وأوضح أمين الفتوى أنه إذا أدرك المسلم الصلاة أثناء عمله، فعليه أن يتجه نحو القبلة ويؤدي الصلاة بأركانها الصحيحة كما ورد في الكتاب والسنة. كما أشار إلى أنه يجوز الجمع بين صلاتي الظهر والعصر دون قصر، وذلك نظرًا لوجود ضرورة تستدعي ذلك.

ونوه “وسام” بأنه إذا لم يتيسر للمسلم أداء الصلاة خلال وقت عمله، وكان الأمر صعبًا أو مستحيلًا، فلا حرج في قضاء الصلاة الفائتة عند العودة إلى المنزل.

هل يجوز الصلاة فور إنطلاق الأذان؟

قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، إن الأذان هو إعلام بدخول وقت الصلاة. وبمجرد سماع المؤذن، يُعتبر ذلك علامة على دخول وقت الصلاة، ويكون الإنسان مطالبًا بأداء الصلاة.

وأضاف عاشور، خلال فيديو مسجل له على صفحة دار الإفتاء، في إجابته عن سؤال “هل يجب الانتظار ربع ساعة بعد الأذان قبل الإقامة، أم يمكن الصلاة بمجرد سماع الأذان؟”، أنه يجوز للإنسان أن يصلي بمجرد سماع الأذان، حيث إن كلمة “الله أكبر” هي الحد الفاصل بين الوقت الذي قبله والوقت الحالي. ومع ذلك، يُفضل ترديد الأذان مع المؤذن حتى ينال الإنسان شفاعة رسول الله (صلى الله عليه وسلم).

وتابع أنه لا يوجد ما يُلزِم بهذا الأمر، فالأمر يخضع للعرف. لا نرغب في إطالة الوقت على الآخرين، خاصةً إذا كان هناك من لا يستطيع الانتظار حتى الإقامة بسبب مرض أو ظروف خاصة. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الضعيف أمير الركب”، وهذا ينطبق ليس فقط في السفر، بل أيضًا في الصلاة. لذا، ينبغي مراعاة ظروف الآخرين، حيث قد يكون البعض غير قادر على الانتظار بين الأذان والإقامة.

Continue Reading

ديني

“كتاب المحن: توثيق للتحديات الفكرية والعلمية في التاريخ الإسلامي”

Published

on

"كتاب المحن: توثيق للتحديات الفكرية والعلمية في التاريخ الإسلامي"

مقدمة عن “كتاب المحن”:

يُعتبر “كتاب المحن” لأبي العرب محمد بن أحمد بن تميم التميمي (المتوفى سنة 333 هـ) من أبرز المؤلفات التي تناولت موضوع المحن والابتلاءات التي واجهها العلماء والمفكرون في القرنين الثالث والرابع الهجريين. يقدم هذا العمل توثيقًا تاريخيًا مهمًا لأحداث محورية تسلط الضوء على العلاقة بين السلطة الدينية والسياسية، حيث يستعرض التجارب التي مر بها العلماء نتيجة لمواقفهم الفكرية أو السياسية أو الدينية.

سيرة المؤلف:

يُعد أبو العرب محمد بن أحمد بن تميم التميمي فقيهًا ومحدثًا من مدينة القيروان، وُلد عام 251 هـ وتوفي عام 333 هـ. كان معروفًا بعلمه الغزير وتنوع أفكاره في مجالات الفقه والحديث والتاريخ، بالإضافة إلى اهتمامه بتوثيق المحن التي واجهها العلماء.

مضمون الكتاب:

يمكن اعتبار “كتاب المحن” عملاً تاريخيًا يستعرض الابتلاءات والمحن التي واجهها علماء الإسلام من مختلف المذاهب والمدارس الفكرية. لا يقتصر الكتاب على توثيق سير الفقهاء فحسب، بل يشمل أيضًا المتصوفة والمحدثين الذين تعرضوا لمضايقات من قبل السلطة السياسية بسبب آرائهم ومواقفهم الفكرية. يوثق الكتاب ما تعرض له هؤلاء العلماء من اضطهاد، سجن، نفي، ترويع، وتغريب، بل وأحيانًا قتل، سواء نتيجة لاختلافهم الفكري مع السلطة الحاكمة أو بسبب تبنيهم أفكارًا مغايرة لما كان سائدًا بين العلماء الآخرين.

دور الكتاب في فهم العلاقة بين العلماء والسلطة:

بهذا المعنى، يُعتبر “كتاب المحن” مصدرًا مهمًا لدراسة العلاقة بين السلطة والعلماء في العالم الإسلامي. يكشف الكتاب عن ممارسات القمع الفكري والسياسي التي اتبعتها بعض الأنظمة الحاكمة في تعاملها مع المخالفين لها في الفكر والاعتقاد.

الخلافات الفكرية وتأثيرها على السياسة:

لذلك، يركز الكتاب على أبرز الخلافات الفكرية والدينية التي أثرت على المشهد السياسي في تلك الفترة، حيث كان للخلفاء والولاة دور كبير في توجيه الحركة العلمية، خصوصًا فيما يتعلق بالمسائل العقائدية مثل قضية خلق القرآن، التي تُعتبر من أبرز المحن التي تعرض لها العلماء. شهدت فترة حكم العباسيين خلال خلافة المأمون (198–218 هـ) محاكمات قاسية ضد الذين رفضوا فكرة خلق القرآن، حيث كان المأمون يدعم هذه الفكرة التي أيدتها فرقة المعتزلة. عُرضت هذه العقيدة على العلماء والمحدثين، وأُجبروا على تبنيها، في حين أن من رفض كان مصيره السجن والتعذيب. ورغم تعرض العديد من هؤلاء العلماء للتعذيب أو النفي، لم يتراجعوا عن مواقفهم، ومن أبرزهم أحمد بن حنبل، الذي يُعتبر من العلماء الذين رفضوا الانصياع لمطالب الخليفة المأمون.

محن العلماء وتأثيرها على الفقه:

من بين هذه المحن تأتي محنة الإمام مالك بن أنس، مؤسس المذهب المالكي، في قضية طلاق المكره. فقد أفتى الإمام مالك بعدم شرعية الطلاق تحت الإكراه، حيث وفقًا للفقه المالكي، يُعتبر الطلاق باطلًا إذا وقع تحت الإكراه، ويتطلب شروطًا معينة حتى يكون نافذًا. جاءت هذه الفتوى استنادًا إلى مبدأ حماية الحقوق وتفادي الظلم الذي قد ينجم عن الإكراه.

التحديات التي واجهها الإمام مالك:

نظرًا لحرص الخليفة العباسي المنصور (ت. 158 هـ / 775 م) على استقرار حكمه وتعزيز سلطته، وخشيته من أي فتوى قد تهدد استقرار الدولة، اعتبر فتوى الإمام مالك تهديدًا سياسيًا، حيث رأى فيها دعوة قد تضعف سلطته أو تؤثر على نظام الطلاق المتبع في الدولة. نتيجة لذلك، تعرض الإمام مالك للتعذيب على يد السلطة، كما أثبتت العديد من المصادر التاريخية، مثل كتاب “الرسالة” للإمام الشافعي و”تاريخ بغداد” للخطيب البغدادي، حيث تم تعذيبه بطريقة مروعة حتى خُلعت كتفه.

محنة الإمام الشافعي:

كما تعرض الإمام الشافعي، مؤسس المذهب الشافعي، لمحنة سياسية عندما اتهم بالميل إلى الثورة العلوية ضد العباسيين. كانت هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة، لكنها أدت إلى سجنه لفترة من الزمن. فقد “اتهم الإمام الشافعي بالانحياز إلى الثوار العلويين، وتم إرساله مقيدًا إلى والي اليمن، ولكنه أثبت براءته بعد محنته، وكان صابرًا محتسبًا”.

المحن في الغرب الإسلامي:

لم يقتصر “كتاب المحن” على توثيق المحن في المشرق فحسب، بل شمل أيضًا محن العلماء في الغرب الإسلامي خلال فترة حكم الأغالبة والفاطميين. كانت هذه الفترة مليئة بالاضطرابات السياسية والمذهبية، حيث تعرض العلماء الذين عارضوا السياسات المذهبية لمحن ونفي. “في المغرب، عانى علماء المالكية من محن متتالية بسبب موقفهم من الدعوة الفاطمية، وقد نُفي العديد منهم أو قُتلوا نتيجة لمواقفهم الرافضة لهذه الدعوة”.

أهمية الكتاب كمصدر تاريخي:

يروي أبو العرب التميمي أحداث “كتاب المحن” استنادًا إلى الشهادات والمصادر الموثوقة. يُعتبر كتابه مرجعًا تاريخيًا وثقافيًا وفكريًا هامًا يتناول فترة حاسمة في التاريخ الإسلامي، حيث يصف التحديات التي واجهها العلماء نتيجة الضغوط السياسية والفكرية.

قيم الصمود والمبادئ:

الصمود في وجه السلطة والحفاظ على المبادئ يُعدّان من أبرز القيم التي تتجلى في مواقف العلماء.

أوجه تلك المواقف:

تتضمن تلك المواقف عدة أوجه، يمكن تلخيصها فيما يلي:

  • التمسك بالعقيدة: تجلى ذلك في محنة خلق القرآن، حيث رفض العلماء الانصياع لمطالب السلطة العباسية بتبني فكرة خلق القرآن المدعومة من فرقة المعتزلة. أصر العلماء على الحفاظ على معتقدهم القائل بأن القرآن هو كلام الله وغير مخلوق.
  • المقاومة الفكرية ضد التسييس: كان العلماء الذين وثق أبو العرب لسيرهم، في كثير من الأحيان، ضحايا لتدخل السياسة في الشأن الديني. سعى بعض الخلفاء والحكام إلى تسخير الفقهاء والعلماء لدعم سياساتهم، وهو ما كان يرفضه العلماء. يعبر هذا الصمود عن التزامهم الأخلاقي بحماية الشريعة من أي تدخل سياسي، حتى لو أدى ذلك إلى تعريض حياتهم للخطر.
  • الموقف ضد التبعية للسلطة: رفض بعض العلماء تبني أي موقف قد يُفهم منه أنه دعم للسلطة، إذ رأوا أن دورهم الأساسي هو توجيه الناس نحو الحقيقة الدينية بعيدًا عن شؤون السياسة.

العلاقة بين العلماء والسلطة:

يتضح من قراءة “كتاب المحن” أن العلاقة بين العلماء والسلطة كانت تدور أساسًا حول من يمتلك الحق في التفسير الديني. استخدم الفاعل السياسي الدين لتعزيز شرعيته، بينما اعتبر العلماء أنفسهم الأوصياء على الحقيقة الدينية.

تعقيدات العلاقة السياسية والدينية:

كانت العلاقة بين العلماء والسلطة السياسية معقدة وتتخللها صراعات حول الشرعية والتفسير الديني لقضايا الأمة. لم تقتصر السلطة التفسيرية على قراءة النصوص الدينية فحسب، بل كانت لها القدرة أيضًا على تشكيل الرأي العام وتوجيه المجتمع. أسفرت هذه العلاقة المتوترة عن نتائج متنوعة، أبرزها ظهور حركات إصلاحية وانشقاقات دينية، مما أدى إلى تشكيل هويات جماعية جديدة أثرت بعمق على مسار التاريخ الإسلامي في مختلف المجالات.

الختام، التحديات المستمرة:

يضاف إلى ذلك أن التداخل بين الديني والسياسي، المتمثل في فرض توجهات دينية معينة وحماية العقيدة من التحريف السياسي، لم يجعل العلاقة بين العلماء والسلطة في التاريخ الإسلامي علاقة خضوع فحسب، بل كانت -في كثير من الأحيان- علاقة تحدٍ وصراع حول من يمتلك الحق في اكتساب الشرعية، سواء كانت سياسية أو فكرية.

Continue Reading

متميزة