"ثورة 23 يوليو 1952: التحولات الكبرى في مصر من الإلغاء إلى الإبداع الثقافي والإعلامي"

تحتفل مصر والمصريون بذكرى ثورة 23 يوليو 1952 المجيدة، التي تعد واحدة من أهم الثورات التي قامت ضد الفقر والجهل. كانت الثورة بمثابة نقطة تحول بارزة، حيث أدت إلى إلغاء الملكية، إعلان الجمهورية، وطرد الاحتلال البريطاني. وقد أحدثت الثورة تغييرات جذرية في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، بالإضافة إلى تأثيرها العميق على المشهد الثقافي في مصر.

في 23 يوليو 1952، نجح الضباط الأحرار في السيطرة على زمام الأمور، حيث أذاع الرئيس الراحل محمد أنور السادات البيان الأول للثورة. وقد أجبرت الثورة الملك فاروق على التنازل عن العرش لولي عهده الأمير أحمد فؤاد، ومغادرة البلاد في 26 يوليو 1952، وفقًا لما ورد على الموقع الرسمي للهيئة العامة للاستعلامات.

أولت ثورة يوليو اهتمامًا كبيرًا بالثقافة، حيث تم إنشاء وزارة الثقافة والإرشاد القومي في عام 1958. سعت الوزارة إلى تعزيز مجالات التأليف والترجمة والنشر، واهتمت بتطوير دور الثقافة والمكتبات العامة. كما عملت وزارة الثقافة على رعاية النهضة الفكرية من خلال تشجيع المجلات الأدبية والعلمية، بالإضافة إلى دعم الفرق المسرحية والفنون الشعبية.

تولت وزارة الثقافة والإرشاد القومي أيضًا الإشراف على الإعلام وأجهزته المختلفة. ففي 21 يوليو 1960، تم افتتاح التلفزيون المصري، مما شكل خطوة هامة في تطوير وسائل الإعلام. كما اهتمت الثورة بالصحف، فأصدرت صحفًا تعبر عن فكر الثورة مثل مجلة التحرير وجريدة الجمهورية.

بالإضافة إلى ذلك، أنشأت الثورة وكالة أنباء الشرق الأوسط، التي بدأت عملها الإخباري في 28 فبراير 1956، لتكون أول وكالة إقليمية في منطقة الشرق الأوسط. واستندت ثورة يوليو إلى الهيئة العامة للاستعلامات كجهاز إعلامي منذ إنشائها عام 1954. كانت الهيئة مكلفة بتنفيذ مهام سياسية محددة، وقد توسعت مهامها لاحقًا لتشمل قضايا اجتماعية مثل تنظيم الأسرة، محو الأمية، رعاية الطفل، والتنمية، إلى جانب الأدوار التي تقوم بها مكاتب الهيئة الداخلية والخارجية.

لا تعليق

اترك رد