بتوجيهات من رئيس الجمهورية، قرر صندوق تحيا مصر تكثيف جهوده في مجال الحماية الاجتماعية ودعم الأسر الأولى بالرعاية. وبهذا الإطار، أطلق الصندوق صباح اليوم، أول أيام عيد الأضحى المبارك، مبادرة لتوزيع اللحوم على الأسر الأولى بالرعاية في جميع أنحاء الجمهورية. هذه الخطوة تأتي تأكيدًا على أهمية تلبية احتياجات الأسر خلال فترة العيد.

قال تامر عبدالفتاح، المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر، إن المبادرة تشمل توزيع 137 طنًا من اللحوم الطازجة على أكثر من 350 ألف مواطن من الأسر الأولى بالرعاية في جميع محافظات الجمهورية. يتم ذلك بالتعاون مع 59 مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني.

أوضح عبدالفتاح أن الصندوق نجح في تعزيز التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني لتنظيم توزيع اللحوم على المستحقين، مع اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للحفاظ على جودة اللحوم وضمان الصحة والسلامة الغذائية خلال عمليات الذبح والتوزيع. وأكد على أن الصندوق يسعى دائمًا إلى تحسين جودة الخدمات التي يقدمها للمواطنين.

عبدالفتاح أوضح أن عمليات الذبح بدأت في المجازر فور انتهاء صلاة عيد الأضحى المبارك، وستستمر حتى عصر آخر أيام التشريق. تتم هذه العمليات تحت إشراف لجان مشكلة في كل محافظة، تضم ممثلين من الصندوق ومؤسسات المجتمع المدني، بالإضافة إلى أطباء بيطريين للتأكد من سلامة رؤوس الماشية والالتزام بأحكام الشريعة الإسلامية في عمليات الذبح.

وأشار إلى أن عدد رؤوس الماشية المقرر ذبحها خلال أيام عيد الأضحى يبلغ 547 رأس، توزعها على 20 مجزرًا متخصصًا. سيتم توزيع لحوم الأضاحي بمعدل 2 كيلو لكل أسرة أولى بالرعاية في المراكز والقرى والنجوع، وذلك بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني. تم وضع خريطة تغطي جميع المحافظات لتحديد أولويات التوزيع استنادًا إلى قواعد البيانات المتعلقة بالأسر الأولى بالرعاية، بما في ذلك الهيئات العامة لنظافة وتجميل القاهرة والجيزة، وأسر الأيتام، والمطلقات، والمرضى، وذوي الهمم، بالإضافة إلى أسر النازحين الفلسطينيين في مصر.

عبد الفتاح أضاف أن جهود صندوق تحيا مصر في توفير لحوم الأضاحي تأتي ضمن إطار برنامج الحماية الاجتماعية، الذي وضعه الصندوق لتعزيز التكافل بين المصريين وتوفير الدعم للمستحقين. وأشار إلى أن الصندوق بدأ هذه الجهود منذ عام 2018، حيث قام بتوزيع لحوم الهدي والأضاحي التي استفاد منها ملايين المواطنين.

مبادرة توزيع اللحوم على الأسر الأولى بالرعاية من صندوق تحيا مصر تُعد نموذجًا رائعًا لقيم التكافل الاجتماعي، حيث تبرز أهمية دور المجتمع المدني في تقديم الدعم للأسر المستحقة ومد يد العون لهم في مختلف الظروف، خاصة خلال المناسبات الدينية.

لا تعليق

اترك رد