Connect with us

الصحة و العلاج

تناول الأفوكادو يرتبط بانخفاض إصابات القلب والأوعية الدموية

Published

on

الأفوكادو

لاحظت نتائج دراسة حديثة لباحثين من جامعة هارفارد بالولايات المتحدة أن تناول وجبتين من الأفوكادو Avocado أسبوعياً مرتبط بتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية CVD. نشرت مجلة رابطة القلب الأميركية Journal of the American Heart Association، درس الباحثون نمط التغذية لدى أكثر من 110 آلاف شخص خاليين من السرطان وأمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية عند بدء الدراسة، وتمت متابعتهم لمدة ثلاثين عاماً.

وأفاد الباحثون ملاحظتهم بأن الأشخاص الذين يتناولون كمية أكبر من الأفوكادو – وجبتين على الأقل في الأسبوع – لديهم مخاطر أقل بنسبة 16 في المائة للإصابة بأمراض القلب بالعموم، وخطر أقل بنسبة 21 في المائة للإصابة بأمراض شرايين القلب التاجية بالذات. ووجد الباحثون أيضاً أن استبدال نصف حصة من الزبدة أو الجبن أو أي لحم، بكمية معادلة من الأفوكادو، كان مرتبطاً بخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 22 في المائة. وتضاف هذه النتائج الحديثة إلى أدلة سابقة من دراسات أخرى أظهرت أن الأفوكادو – الذي يحتوي على العديد من العناصر الغذائية الصحية كالألياف والدهون الصحية غير المشبعة – له تأثير إيجابي على عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وقال الباحثون في مقدمة الدراسة: «الأفوكادو عبارة عن فاكهة كثيفة العناصر الغذائية، وتحتوي على الألياف الغذائية، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم. ويحتوي على نسبة عالية من الدهون الأحادية غير المشبعة MUFAs والدهون المتعددة غير المشبعة PUFAs إضافة إلى المغذيات النباتية من فئة Phytonutrients والمركبات النشطة بيولوجياً Bioactive Compounds، والتي ارتبطت بشكل مستقل بصحة القلب والأوعية الدموية».

وأشار الباحثون إلى دراسات سابقة أفادت بأن متناولي الأفوكادو يميلون إلى الحصول على مستويات أعلى من البروتين الدهني عالي الكثافة HDL (الكولسترول الحميد)، وانخفاض خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي Metabolic Syndrome، وانخفاض الوزن، وانخفاض مؤشر كتلة الجسم BMI، وانخفاض محيط الخصر Waist Circumference، مقارنة مع غير مستهلكي الأفوكادو.
وقال الباحثون في محصلة نتائج دراستهم: «في هذه الدراسة الكبيرة التي أجريت على الرجال والنساء في الولايات المتحدة، ارتبط تناول الأفوكادو بكمية أكبر، بشكل ملحوظ، مع مخاطر أقل للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الكلية وأمراض الشرايين التاجية. وتقدم دراستنا دليلاً إضافياً على أن تناول الدهون غير المشبعة من مصادر نباتية يمكن أن يحسن جودة النظام الغذائي، وهو عنصر مهم في الوقاية من الأمراض القلبية الوعائية في عموم السكان».

 

– دهون غير مشبعة
وعلقت الدكتورة لورينا باتشيكو، الباحثة الرئيس في الدراسة وزميلة أبحاث ما بعد الدكتوراه في جامعة هارفارد، بالقول: «لقد عرفنا أن الأفوكادو صحي، لكنني أعتقد أن هذه الدراسة، بسبب أعداد المشمولين فيها ومدة المتابعة، تضيف المزيد من المضمون إلى تلك المعرفة الآن. إن هذا البحث يكمل ويتوسع في الأدلة العلمية الحالية التي لدينا حول الدهون غير المشبعة ودورها في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويؤكد أيضاً مدى التأثير السيئ للدهون المشبعة، مثل الزبدة والجبن واللحوم المصنعة، على القلب».
ومن جانبها علقت الدكتورة شيريل أندرسون، عميدة مدرسة هربرت فيرتهايم للصحة العامة وعلم طول العمر البشري بجامعة كاليفورنيا ورئيسة مجلس رابطة القلب الأميركية لعلم الأوبئة والوقاية منها، بأن النتائج مهمة لأن النمط الغذائي الصحي هو حجر الزاوية لصحة القلب والأوعية الدموية. وأضافت: «نحن بحاجة ماسة إلى استراتيجيات لتحسين اتباع الأنظمة الغذائية الصحية الموصى بها من قبل رابطة القلب الأميركية، مثل نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي الغني بالخضراوات والفواكه. ورغم عدم وجود طعام واحد هو الحل لتناول نظام غذائي صحي بشكل روتيني، فإن هذه الدراسة هي دليل على أن الأفوكادو يحتوي على الفوائد الصحية المحتملة. وهذا شيء واعد لأنه عنصر غذائي شائع ويمكن الوصول إليه ومرغوب فيه ويسهل إدراجه في الوجبات التي يتناولها العديد من الأميركيين في المنزل وفي المطاعم».

 

– غذاء صحي
وتتركز الجدوى الصحية لتناول ثمار الأفوكادو في احتوائها على عدد من العناصر الغذائية المفيدة للقلب والأوعية الدموية، والمُساهمة في تخفيف تأثيرات مسببات أمراض القلب والشرايين. وهي ما تشمل:
– النوعية الصحية العالية الجودة من الدهون الأحادية غير المشبعة التي تتوفر بغزارة في ثمار الأفوكادو.
– وفرة الألياف النباتية التي تُسهم في خفض امتصاص الأمعاء لكل من الدهون المشبعة والكولسترول، إضافة إلى إبطاء امتصاص الأمعاء للسكريات بشكل سريع.
– إمدادها للجسم بمعادن مفيدة للقلب ولمرونة الأوعية الدموية وخفض ضغط الدم فيها، وخاصة البوتاسيوم والمغنيسيوم.
– إمدادها للجسم بعدد من الفيتامينات المفيدة لصحة القلب وصحة الأوعية الدموية، والتي تعمل كمضادات للالتهابات في الأوعية الدموية، وخاصة فيتامين سي، وفيتامين إي وفيتامين الفوليت. واحتوائها على نسبة عالية من فيتامين بي5 الضروري في عمليات ضبط إنتاج الدهون وتكسيرها وإنتاج عدد من الهرمونات.
– يوفر الأفوكادو مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية ذات الخصائص المضادة للأكسدة. والتي منها: المنغنيز وفيتامين سي وفيتامين إي E، بالإضافة إلى المغذيات النباتية مثل الكاروتينات والفلافونويد.
– احتواء الأفوكادو على نسبة جيدة من مركبات الفيتوستيرول Phytosterols، التي تعيق امتصاص الأمعاء للكولسترول.
– تدني احتوائه على السكريات التي تتسبب بالسمنة واضطرابات نسبة سكر الغلوكوز في الدم. وتأتي معظم الكربوهيدرات الموجودة في الأفوكادو من الألياف. ويوجد القليل جداً من السكر في الأفوكادو (أقل من غرام واحد) ويأتي باقي الكربوهيدرات في الفاكهة من النشا. ويقدر مؤشر نسبة السكر في الدم Glycemic Index للأفوكادو بحوالي الصفر، مما يجعله غذاء منخفض التأثير على نسبة السكر في الدم.

 

7 جوانب في تحسين الاستفادة من القيمة الغذائية للأفوكادو

1- الحصة الغذائية الواحدة في وصف التغذية الإكلينيكية، هي نصف ثمرة أفوكادو. وثمرة واحدة من الأفوكادو، بوزن 150 غراما، تحتوي على 240 كالوري. و80 في المائة من هذه السعرات الحرارية في ثمار الأفوكادو تأتي من الدهون النباتية. وفيها 3 غرامات من البروتينات، و1 غرام من السكريات، وأكثر من 20 غراما من الدهون.

2- كمية الألياف في هذه الثمرة من الأفوكادو تلبي 40 في المائة من الحاجة اليومية للجسم. كما تمد هذه الثمرة الواحدة الجسمَ بحاجته اليومية من فيتامين بي – 5 بنسبة 42 في المائة، ومن فيتامين كيه بنسبة 35 في المائة، ومن النحاس بنسبة 31 في المائة، ومن حمض الفوليك بنسبة 30 في المائة، ومن البوتاسيوم بنسبة 25 في المائة، ومن فيتامين بي – 6 بنسبة 23 في المائة، ومن فيتامين إي بنسبة 21 في المائة، ومن فيتامين سي بنسبة 20 في المائة، ومن المغنيسيوم بنسبة 14 في المائة.

3- رغم كونها فاكهة، فإن ثمرة الأفوكادو تحتوي على نسبة عالية من الدهون تبلغ حوالي 80 في المائة من إجمالي السعرات الحرارية فيها. أي حوالي 20 ضعف متوسط محتوى الدهون في الفواكه الأخرى. وليست كل أنواع ثمار الأفوكادو متطابقة من حيث محتواها من الدهون. وبالعموم، تميل ثمرة الأفوكادو الأصغر حجماً إلى أن تكون أعلى في محتواها من الدهون، والأفوكادو كبيرة الحجم تميل إلى أن تكون أقل احتواء على الدهون.

4- ثمرة من الأفوكادو بوزن 150 غراماً تحتوي 16 غراما من حمض الأوليك Oleic Acid، وهو من الدهون الأحادية غير المشبعة المعززة للصحة، وهو نوع الدهون الذي يشكل 80 في المائة من الدهون في زيت الزيتون. أي أن كمية حمض الأوليك في ثمرة الأفوكادو هذه تعادل كمية حمض الأوليك في 42 غراما من مكسرات اللوز أو في ملعقتين كبيرتين من زيت الزيتون. وكذلك تحتوي تلك الثمرة من الأفوكادو على 4 غرامات من الدهون المتعددة غير المشبعة.

5- الطريقة التي تستخدمها لتقشير الأفوكادو تُحدث فرقاً في الاستفادة الصحية من العناصر الغذائية بداخلها. ذلك أن أكبر تركيزات من المغذيات النباتية توجد في الأجزاء التي لا نأكلها عادة، أي القشرة والبذرة. ولب الأفوكادو يحتوي في الواقع كمية أقل بكثير في المغذيات النباتية. ومع ذلك، فإن أجزاء اللب غير متطابقة في تركيزاتها من المغذيات النباتية، لأن مناطق اللب الأقرب إلى القشر (ذات اللون الأخضر الغامق) تحتوي كميات أعلى من المغذيات النباتية مقارنة بالأجزاء الداخلية للب. لهذا السبب، يجدر عدم إزالة الجزء الخارجي ذي اللون الأخضر الداكن من اللب عند تقشير ثمرة أفوكادو، والذي يحتوي على ثروة ممكنة من المغذيات النباتية في جزء لب الأفوكادو.

6- ثمار الأفوكادو من أنواع الفواكه التي تنضج بعد قطفها وفصلها عن الشجرة، أي مثل المانغو والموز. وتنضج ثمرة الأفوكادو الصلبة بطريقة أفضل في غضون أيام قليلة، عند وضعها في كيس ورقي أو في سلة فواكه في درجة حرارة المطبخ. وعندما تنضج الثمرة، يتحول لون القشرة إلى لون أغمق. والعلامة الأخرى للنضج هي الإحساس بليونة أسفنجية عند الإمساك بها والضغط عليها برفق. ولذا لا يجدر تبريد الأفوكادو بالوضع في الثلاجة، إلى أن تنضج تماماً.

7- بمجرد أن تنضج ثمرة الأفوكادو، يمكن حفظها في الثلاجة لمدة تصل إلى أسبوع. ومن المحتمل أن يتباطأ فقدان بعض العناصر الغذائية في الأفوكادو مع هذا التبريد. وعلى سبيل المثال، فإن محتوى فيتامين سي يدوم أطول من خلال التبريد. وإذا كنت تقوم بتبريد ثمرة أفوكادو في الثلاجة، فمن الأفضل الاحتفاظ بها كاملة وعدم تقطيعها لتجنب اللون البني الذي يحدث عند تعرض اللب للهواء. كما يُمكن تغليفها بغطاء من النايلون عند الحفظ مُقطعة في الثلاجة. وقد يساعد رش السطح المكشوف بعصير الليمون، لمنع تكوين اللون البني، الذي يمكن أن يحدث عندما تتفاعل عدة مواد في لب الأفوكادو مع الأكسجين الموجود في الهواء. وهذا اللون البني غير ضار ويُمكن أكله.

Continue Reading
Click to comment

اترك رد

الصحة و العلاج

دراسة توضح أن نزلات البرد تسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم

Published

on

دراسة توضح أن نزلات البرد تسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم

ترتفع نسبة السكر في الدم ليس فقط بعد تناول وجبة غنية بالكربوهيدرات، بل هناك أيضًا العديد من الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم. على سبيل المثال، يمكن أن تتسبب الإصابة بنزلة برد في زيادة مستويات السكر، حيث يقوم الجسم بإطلاق هرمونات لمكافحة العدوى، مما يؤثر على توازن مستويات الجلوكوز في الدم، وفقًا لتقرير نشره موقع Eating Well.

بحسب ما ذكرته الجمعية الأميركية للغدد الصماء، يُطلق جسم الإنسان سلسلة من الاستجابات عندما يمرض لمحاربة العدوى. بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، يكون ارتفاع نسبة السكر في الدم أثناء الإصابة بعدوى أمرًا أكثر خطورة، نظرًا لصعوبة الجسم في التحكم في مستويات السكر في الدم في هذه الحالة.

وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC في الولايات المتحدة، يتعرض المريض لخطر متزايد للإصابة بالحماض الكيتوني السكري (DKA) أثناء نزلات البرد أو الإصابة بعدوى، نتيجة لانخفاض إنتاج الأنسولين وزيادة نسبة السكر في الدم.

وفقًا لنتائج دراسة نُشرت في عام 2023 في دورية Annals of Medicine & Emergency، تشير النتائج إلى أن الإصابة بالعدوى تعتبر واحدة من أكثر الأسباب شيوعًا لحدوث مضاعفات في حالات مرض السكري. يظهر أن الحماض الكيتوني السكري يحدث عندما يكون هناك نقص في إنتاج الأنسولين، مما يؤدي إلى عدم قدرة الجسم على نقل الجلوكوز من الدورة الدموية إلى الخلايا. في هذه الحالة، يلجأ الجسم إلى تحويل الدهون إلى مصدر للطاقة، وهو ما يؤدي إلى إنتاج الكيتونات. يمكن أن يكون إنتاج الكيتونات بشكل كبير وسريع خطيرًا للصحة.

يمكن استخدام اختبار بدون وصفة طبية للكشف عن وجود الكيتونات في البول أو استخدام جهاز قياس لتحديد مستويات الكيتونات في الدم. في حالة إصابة الفرد بمرض السكري، توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC بإجراء الاختبار كل أربع إلى ست ساعات خلال الإصابة للتأكد من أن مستويات الكيتونات ضمن المعدل الطبيعي. يُنصح بمراجعة الطبيب فورًا إذا كان المريض يشعر بالقلق بشأن احتمالية الحماض الكيتوني أو ارتفاع مستويات الكيتونات، نظرًا لأن الحماض الكيتوني السكري يعتبر حالة طبية طارئة.

نصائح أثناء نزلات البرد

للوقاية من ارتفاع أو انخفاض نسبة السكر في الدم المرتبطة بالإصابة بنزلات البرد، يمكن اتباع الاستراتيجيات التالية:

• يُفضل لمرضى السكري أن يقوموا بفحص نسبة السكر في الدم بانتظام خلال فترة الإصابة بنزلات البرد أو العدوى. يساعد ذلك في اتخاذ الإجراءات الضرورية، مثل تعديل نظام الوجبات.

• يُنصح بضمان توفر الأدوية المستخدمة لعلاج السكري في متناول اليد خلال فترة الإصابة بنزلات البرد.

• على الرغم من تقليل الشهية أثناء المرض، يجب على المصابين بمرض السكري تناول وجباتهم بانتظام لتجنب انخفاض نسبة السكر في الدم بشكل كبير.

• يُنصح بالاعتماد على أطعمة قليلة الجهد في التحضير، مثل الحساء المعلب والشوفان السريع التحضير، للمساعدة في الحفاظ على توازن نسبة السكر في الدم.

• يُشدد على أهمية شرب السوائل أثناء المرض لتجنب ارتفاع نسبة السكر في الدم والوقاية من الجفاف.

• بعد تحسن حالة المريض، يمكنه محاولة المشي بخطوات خفيفة، وفقًا للدراسات التي أظهرت أن المشي بعد تناول الطعام يساعد في خفض نسبة السكر في الدم.

• يجب على المريض تجنب تخطي الوجبات، حتى وإن كانت شهيته قد تقل، لتحسين توازن نسبة السكر في الدم.

تلك النصائح تهدف إلى الحفاظ على استقرار نسبة السكر في الدم خلال فترة الإصابة بنزلات البرد وتعزيز الرفاهية العامة للأفراد المصابين بمرض السكري.

Continue Reading

الصحة و العلاج

هيئة أميركية تحذر من استخدام الساعات الذكية لقياس سكر الدم .. ما خطورتها؟

Published

on

هيئة أميركية تحذر من استخدام الساعات الذكية لقياس سكر الدم .. ما خطورتها؟

مؤخرًا، شهدنا زيادة في استخدام الأجهزة الذكية مثل الساعات الذكية لمراقبة العلامات الحيوية في الجسم، مثل معدل ضربات القلب وضغط الدم ودرجة حرارة الجسم ومستوى الأكسجين في الدم. ومع ذلك، حذرت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) مؤخرًا من استخدام الساعات والخواتم الذكية التي تدعي القدرة على قياس مستوى السكر في الدم بطرق غير تقليدية، دون اللجوء إلى وخز الجلد كما يحدث في اختبارات قياس مستويات السكر المتبعة.

أكدت الهيئة في بيانها أن الساعات والخواتم الذكية قد تؤدي إلى قراءات غير دقيقة لمستوى السكر في الدم، وهو ما قد يتسبب في انحراف خطط العلاج وتأثير سلبي على صحة المرضى. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن ينجم عن هذه القراءات الخاطئة تداول خاطئ للمعلومات وربما تفاقم المشكلات الصحية للمرضى.

لذلك، يجب على المستهلكين أخذ الحيطة والحذر عند استخدام هذه الأجهزة لقياس مستوى السكر في الدم، والالتجاء إلى وسائل تقليدية وموثوقة لتحديد هذه القراءات، حفاظًا على دقة النتائج وضمان تلقي العلاج الصحيح.

أوضحت الهيئة أن هذه الأجهزة تتفاوت عن تطبيقات الساعات الذكية التي تقدم بيانات من أجهزة قياس نسبة الجلوكوز في الدم، والتي يتم الموافقة عليها من قبل هيئة الغذاء والدواء، والتي تتطلب اللجوء إلى تقنيات تخترق الجلد، كما هو الحال في أجهزة مراقبة الجلوكوز المستمرة (CGMs).

كيف تعمل الساعات على قياس السكر؟

تعتمد على تقنيات غير جراحية، حيث تزعم بعض الشركات التقنية أن هذه الأجهزة يمكنها قياس مستويات الجلوكوز بدون الحاجة إلى وخز الإصبع. يُزعم أن تلك الساعات والخواتم تستخدم الليزر لتحديد مستويات الجلوكوز في الدم بشكل غير مباشر. ومع ذلك، تظل هذه التقنية قيد التطوير، ولا يتم قياس مستويات السكر في الدم بشكل مباشر.

تُصنع هذه الساعات والخواتم من قبل العديد من الشركات وتُباع تحت علامات تجارية متنوعة. وتُشير الهيئة إلى أنها لم تُمنح حتى الآن ترخيصًا أو موافقة لأي ساعة ذكية تدعي القدرة على قياس أو تقدير قيم الجلوكوز في الدم بدون الحاجة إلى وخز الجلد، بغض النظر عن الشركة المصنعة أو العلامة التجارية.

بشكل عام، يهدف تحذير هيئة الغذاء والدواء الأمريكية إلى حماية مرضى السكري من الأضرار المحتملة التي يمكن أن تنجم عن قراءات سكر الدم غير الدقيقة من الساعات الذكية والخواتم الذكية غير المعتمدة. يتضمن التحذير العديد من الأسباب التي تبرز خطورة استخدام هذه الأجهزة لقياس السكر في الدم، منها:

1. دقة البيانات:
– لا تزال تقنية قياس السكر في الدم غير الجراحية قيد التطوير، ولم يتم إثبات دقتها بشكل كامل.
– قد تختلف قراءات السكر في الدم من الساعات الذكية بشكل كبير عن قراءات أجهزة قياس السكر في الدم المعتمدة من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية.
– قد تؤدي القراءات غير الدقيقة إلى قرارات خاطئة بشأن العلاج، مما قد يكون له عواقب وخيمة على مرضى السكري.

2. اعتمادية الجهاز:
– قد لا تعمل الساعات الذكية بشكل صحيح في جميع الظروف.
– قد تتأثر دقة قياسات السكر في الدم بدرجة حرارة الجسم أو العرق أو الإضاءة.
– يجب اتباع تعليمات الشركة المصنعة بدقة لضمان دقة قياسات السكر في الدم.

3. عدم الحصول على الموافقة:
– لم توافق هيئة الغذاء والدواء الأمريكية على أي ساعة ذكية لقياس السكر في الدم، مما يعني عدم تقييم سلامتها أو فعاليتها.
– يُشدد على أهمية استخدام أجهزة قياس السكر في الدم المعتمدة من هيئة الغذاء والدواء لضمان دقة القياسات.

توصي هيئة الغذاء والدواء الأمريكية بأن مرضى السكري يعتمدون على أجهزة مراقبة سكر الدم المعتمدة، مثل أجهزة قياس سكر الدم بالوخز وأجهزة مراقبة الجلوكوز المستمرة (CGMs)، وتجنب استخدام الساعات الذكية غير المعتمدة لهذا الغرض.

تنوه الهيئة إلى أن قياسات نسبة الجلوكوز في الدم غير الدقيقة يمكن أن تتسبب في أخطاء في إدارة مرض السكري للأفراد المصابين به. هذه الأخطاء قد تتضمن تناول جرعة غير صحيحة من الأنسولين أو الأدوية الأخرى التي قد تقلل نسبة الجلوكوز في الدم بشكل سريع.

تُشير الهيئة إلى أن تناول جرعات زائدة من هذه الأدوية يمكن أن يؤدي بسرعة إلى انخفاض خطير في مستوى الجلوكوز، مما يتسبب في حالات من الارتباك العقلي أو حتى الغيبوبة، وقد يصل الأمر في بعض الحالات إلى حد الوفاة. لذا، يظهر أهمية الحذر والدقة في قياسات نسبة الجلوكوز لتجنب تداول الأدوية بشكل غير صحيح وضمان سلامة المريض.

توضح الهيئة أن القراءات غير دقيقة لنسبة السكر في الدم من الساعات الذكية والخواتم الذكية غير المعتمدة قد تشكل مخاطر هامة، من بينها:

1. سوء إدارة مرض السكري:
– الاعتماد على قراءات غير دقيقة يمكن أن يؤدي إلى فشل في السيطرة على مرض السكري، مما يزيد من مخاطر تطور مضاعفات صحية طويلة الأمد، مثل تلف الأعصاب وفقدان البصر وأمراض الكلى.

2. تأخير العلاج:
– قد لا تعكس القراءات غير الدقيقة الوضع الفعلي للسكر  في الدم، مما يتسبب في تأخير التدخلات الطبية الضرورية لمعالجة ارتفاع أو انخفاض نسبة الجلوكوز.

3. شعور زائف بالأمان:
– قد يعتمد المرضى بشكل غير صحيح على هذه الأجهزة ويتجاهلون طرق مراقبة سكر الدم التقليدية، مما يؤدي إلى تفويت معلومات حيوية حول حالتهم.

تقدم الهيئة توصيات للمرضى ومقدمي الرعاية الصحية، منها:
– عدم شراء أو استخدام الساعات الذكية أو الخواتم التي تدعي القدرة على قياس مستويات السكر في الدم غير المصرح بها، وذلك لتجنب القراءات غير الدقيقة.
– التحدث مع مقدم الرعاية الصحية للحصول على توجيه حول الأجهزة المعتمدة من قبل هيئة الغذاء والدواء التي تلبي احتياجات الفرد في قياسات دقيقة لمستويات الجلوكوز في الدم.

Continue Reading

الصحة و العلاج

ما هو الأفضل للتحكم في الوزن والحفاظ على صحة القلب: البروتين النباتي أم الحيواني؟

Published

on

ما هو الأفضل للتحكم في الوزن والحفاظ على صحة القلب: البروتين النباتي أم الحيواني؟

تعتبر تناول كمية كافية من البروتين يومياً أحد أفضل السبل لتحقيق أهداف فقدان الوزن، خاصةً نظرًا لأن البروتين يعد واحدًا من العناصر الغذائية الثلاثة الرئيسية التي يحتاجها الجسم، بجانب الدهون والكربوهيدرات، للحفاظ على وظائفه بشكل صحيح. ومع ذلك، يظل السؤال بين الكثير من الأفراد هو: “هل يفضل البروتين النباتي أم الحيواني؟”.

في هذا السياق، أشارت أخصائية أمراض السمنة، أماندا فيلاسكيز، خلال مقابلتها مع موقع “هيلث” الطبي، إلى أن الدراسات تشير إلى أن البروتين النباتي يمكن أن يكون فعالًا بنفس القدر من حيث توفير الغذاء الضروري لجسم الإنسان، وهو ما يعزز فهم أهمية هذا النوع من البروتين في التغذية اليومية.

وأضافت فيلاسكيز: “مع البروتين النباتي، يمكن الاستفادة من فوائد أكثر بشكل عام مقارنةً بالبروتين الحيواني”.

تعزى هذه الفوائد إلى قدرة البروتين على تحسين عملية التمثيل الغذائي في الجسم، مما يؤدي إلى شعور أكبر بالامتلاء، وفقًا لتقييم أخصائية التغذية آمبر شيفر.

ووفقًا لخبراء الصحة، يقوم البروتين ليس فقط بمساعدة الأفراد في الشعور بالشبع، بل يمتد تأثيره إلى امتلاء المعدة لفترات أطول. وأوضحت فيلاسكيز: “تؤثر جميع المغذيات الرئيسية على الجسم بشكل مختلف من حيث المدة التي تحتاجها عملية الهضم والاستيعاب في الجهاز الهضمي، ومع ذلك، يتطلب البروتين وقتًا أطول لتحلله، مما يستلزم المزيد من الطاقة، وهذا يساعد في إنقاص الوزن”.

بالإضافة إلى دوره في فقدان الوزن، يعتبر البروتين أيضًا جزءًا حيويًا للحفاظ على صحة الجسم. وفي هذا السياق، أشارت فيلاسكيز: “عند خسارة الوزن، يمكن للشخص أن يفقد عضلاته بشكل غير مقصود، لذلك يصبح من المهم تناول كميات كافية من البروتين للحفاظ على تلك الكتلة العضلية”.

وبخصوص مصدر البروتين، يتفق الخبراء على أن الخيارات النباتية هي الأفضل بشكل عام لصحة الجسم، نظرًا لاحتوائها على كميات أكبر من الألياف مقارنةً باللحوم. وأضافت فيلاسكيز: “في سياق فقدان الوزن، يجب أن لا نتناول نسبة عالية من البروتين في النظام الغذائي فقط، بل يجب أيضًا اتباع نظام غني بالألياف، حيث يفتقر البروتين الحيواني إلى نسبة عالية من الألياف، على عكس البروتينات النباتية”.

وقدمت فيلاسكيز مثالًا قائلاً: “فمثلاً، يحتوي كوب من الفاصوليا السوداء على حوالي 42 غرامًا من البروتين ونحو 30 غرامًا من الألياف، في حين تحتوي نصف شريحة من سمك أصفر الذيل (دردمان) على حوالي 43 غرامًا من البروتين دون أي نسبة من الألياف”.

وأضافت: “نظرًا لاحتواء البروتينات النباتية على الألياف، يُسهم ذلك في الشعور بالشبع لفترة أطول، ويعزز صحة الأمعاء، وهذا بحد ذاته يمكن أن يسهم في إدارة الوزن”.

وأشارت الأخصائية إلى أن البروتينات النباتية تحتوي على نسبة أقل من الدهون المشبعة مقارنة بالبروتينات الحيوانية. وأضافت: “ننصح بتجنب الأطعمة المعالجة بشكل مفرط، حيث تسبب زيادة الدهون المشبعة في توفير سعرات حرارية إضافية”.

وأشارت أيضًا إلى وجود بعض اللحوم المعالجة بمادة النيتريت، والتي ترتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

وأضافت: “أن استهلاك اللحوم الحمراء، خاصة تلك التي تكون معالجة، يمكن أن يسهم في زيادة معدلات الإصابة بالسكري من النوع الثاني، ويتسبب في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب”.

هل تناول الطعام النباتي أفضل بالفعل لصحة القلب؟

نعم، يؤكد الخبراء أن تناول الطعام النباتي يعد خيارًا مفيدًا لصحة القلب، حيث يعتبرون أن منح الأولوية لنظام غذائي غني بالبروتين هو أمر أساسي. يحتاج البالغون عمومًا إلى حوالي 0.8 غرام من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم يوميًا. وبصفة عامة، سواء كان الهدف فقدان الوزن أو الحفاظ على الصحة، يجب على الأفراد ضمان الحصول على الكمية المناسبة من البروتين يوميًا.

أشارت فيلاسكيز إلى أن بعض المنتجات مثل مسحوق البروتين يمكن أن تكون وسيلة سهلة لتلبية احتياجات البروتين، مع التنبيه إلى أهمية التحقق من المكونات المدرجة على الملصق الغذائي لتجنب المواد المعالجة بشكل زائد.

وأضافت: “أنا شخصيًا أفضل بشدة منتجات البروتين النباتية”.

من جهة أخرى، أوضحت شيفر أن البروتين النباتي قد يكون الخيار الأكثر صحة، ولكن ذلك لا يعني أنه يجب على الجميع أن يتحولوا إلى نظام غذائي نباتي فوراً. وأوصت بتناول 3 حصص على الأقل من أنواع البقوليات مثل العدس والحمص والفاصوليا، وتقليل استهلاك اللحوم الحمراء للتقليل من كمية الدهون المشبعة التي يمكن أن يحصل عليها الجسم منها.

وأكدت أن تقييد أو منع تناول البروتينات الحيوانية “ليس ضروريًا” للفرد الذي يسعى لفقدان الوزن أو الحفاظ على الصحة. وأوضحت قائلة: “يمكن أن يحتوي النظام الغذائي المتوازن على مصادر للبروتين من كلتا الأصناف، وتوصيتي النموذجية هي السعي للحصول على توازن بينهما”.

وفي العموم، شددت على ضرورة أن يحاول الأفراد “الميل نحو تناول البروتينات النباتية”، موضحة أن البروتينات الخالية من الدهون، مثل الأسماك والمأكولات البحرية والدجاج والديك الرومي، تعتبر أيضًا خيارات جيدة للحصول على كميات مناسبة من البروتين الحيواني إذا كان الشخص يفضل ذلك.

Continue Reading

تابعنا

Advertisement

تابعونا

mia casa

متميزة