ضمن مسابقة آفاق السينما العربية، عرض الفيلم الوثائقي المصري “بعيدا عن النيل” للمخرج شريف القطشة.
وتدور أحداث الفيلم حول لجوء 12 موسيقيا من عدة دول تطل على النيل إلى الموسيقى باعتبارها نموذجا للتعاون يتجاوز الحدود والخلافات، وخلال جولة في الولايات المتحدة، تخضع رسالة الاتحاد للاختبار.
التقى راديو مصر علي الهوا بالمخرج شريف القطشة ليحدثنا عن رحلته مع الفيلم والصعاب التي مر بها.
افتتح فيلم “بعيدا عن النيل” مسابقة آفاق السينما العربية، وعرض لأول مرة عالميا في مهرجان القاهرة السينمائي بدورته الـ44، حدثنا شريف القطشة عن هذا الأمر وقال: لم أتخيل أن يتم اختيار الفيلم في المهرجان وأن يكون عرضه العالمي الأول في مصر ويراه الجمهور المصري هو شرف كبير بالنسبة لي.
نعيش في الفيلم رحلة مع عدد كبير من الموسيقيين، وحكى لنا المخرج شريف القطشة عن رحلته مع هذا الفيلم قائلا: سافرت إلى أسوان لمساعدة صديقي حابي جرجس في عمله مع “مشروع النيل” في هذا الوقت لم اسمع عنهم من قبل لكن عندما قابلتهم وسمعت موسيقاهم أعجبت بها كثيرا، فكرة المشروع نفسه وتجميع أشخاص من 11 دولة ويحاولون التعاون معا والتصرف في أي مشكلة يقعون فيها.
وتابع متحدثا عن الفيلم: لم استعن بأي ممثلين، أبطال الفيلم هم الموسيقيين، كنت أنقل حياتهم لم أطلب منهم أن يقولوا أي شيء تركتهم على طبيعتهم وعشت معهم 4 أشهر طوال هذه المدة تعرفنا على بعضنا البعض وأصبحنا عائلة.
وأكمل: لم يكن هناك حوار في الفيلم كنت أريد أن تكون الموسيقى التي تجمعهم، وكان صعبا علي أن أضع كل الموسيقى والأغاني كاملة لذا ظهرت وكأنها مقطوعات قصيرة، لأن من الصعب وضع أغنية أو موسيقى لمدة 19 دقيقة لن ينتهى الفيلم كان المهم لدي أن يفهم الجمهور كواليس ما تعيشه الفرقة الموسيقية وكيف يصعنون الموسيقى.

وعن الصعوبات التي واجهته مع الفيلم قال شريف القطشة: أصعب شيء أنه كان لدي 400 ساعة مصورة وكان لا بد أن أجعله ساعة ونص الساعة ليصبح فيلما، عشت مع الفيلم رحلة طويلة لكني لم أشعر بالملل أبدا الموسيقى التي يعزفونها موسيقى تقليدية ونتنقل فيها من موسيقى مصرية إلى سوداية إلى أثيوبية وطوال الـ4 أشهر كنت أحضر كل يوم حفلة ولم أشعر بالملل.
وعبر شريف القطشة عن سعادته برد فعل الجمهور بعد عرض الفيلم وقال: فاجأني تفاعل الجمهور ولم أتخيل ما حدث وأن يعرض الفيلم في الأوبرا وأرى رد فعل الجمهور الذي أسعدني كثيرا، خاصة أن بعض من أبطال الفيلم كانوا متواجدين أمس ولأول مرة يشاهدوا الفيلم وكانت مفاجأة لهم ولي.
وتدور أحداث الفيلم حول فرقة موسيقية أعضائها من مختلف الدول الأفريقية، ونتابع خلال أحداث العمل جولة الفرقة في الولايات المتحدة الأمريكية.