تحرير فلسطين وتحرير المسجد الأقصى والقدس يعدّان علامةً من علامات الساعة المذكورة في السنة النبوية الشريفة. وفقًا لهذه السنة، فإن فتح المقدس يعتبر واحدًا من أشراط وعلامات قيام الساعة. والسنة النبوية الشريفة أوضحت أن تحرير القدس نفسه مرتبط بقتال اليهود ونطق الحجر والشجر.
ذكرت النصوص الإسلامية أيضًا أن القدس ستتحرر بعد خراب المدينة، وقال النبي صلى الله عليه وسلم أن تحريرها سيكون بعد فتح بلاد الروم.
وفي القرآن الكريم ذكر الله سبحانه وتعالى فلسطين في أكثر من موضع، منه قوله تعالى في كتابه العزيز: “وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا”. والمقصود بالأرض المباركة هنا هي فلسطين من بلاد الشام.
لذلك، تحرير فلسطين يُعتبر علامةً من علامات الساعة ويدل على قرب قيامها وانتهاء الزمان.
هل تشير تحرير فلسطين إلى اقتراب الساعة؟
النبي صلى الله عليه وسلم بشر بفتح بيت المقدس وأنها من علامات الساعة. جاء في حديث عوف بن مالك أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “اعْدُدْ سِتًّا بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ: مَوْتِي، ثُمَّ فَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ”. وهذا ما حدث في عهد الخليفة عمر بن الخطاب في عام (16 هـ – 637م) وبنى فيه مسجدًا.
بشكل عام، تحرير فلسطين وخاصة المسجد الأقصى والقدس يعتبر من علامات الساعة، ولكن ينبغي أن نلاحظ أن هذه الأشراط قد تكررت في السابق وأن فلسطين عادةً ما تتعرض للاحتلال مرة أخرى.
في السنة النبوية المطهرة ذكر أن المسلمين سيقاتلون اليهود وسيحكم الله سبحانه وتعالى المسلمين عليهم.
فورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “قتلتم انت واليهود”.
ولم يذكر في السنة النبوية ولا القرآن الكريم أن قيام الساعة مرتبط بتحرير فلسطين نفسها.
وقد ذكر أحد العلماء أن نهاية اليهود ستكون على يد المسلمين لا محالة.
وذلك بشاهد لحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: ” لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يقول الحجر وراءه اليهودي تعالى يا مسلم هذا يهودي”.
وأن الله سبحانه وتعالى أكد أن سوف يكون هناك مواجهة بين المسلمين واليهود ولكن لم يحدد الله عز وجل مكانها أو موعدها.
يقول الشيخ أحمد بن محمد زروق: “ومن العلامات التي تحدث قبل خروج المهديِّ: تحرير فلسطين وتهيئتها كي تكون أرض الخلافة القادمة بمشيئة الله تعالى، وهذا يكون قبل المهديِّ، وليس كما يظنُّ بعض النَّاس أنَّ الذي سيُحرِّر فلسطين هو المهديِّ”
وهذا ما يدل أن تحرير فلسطين نفسها ليس من علامات الساعة.
علامات يوم القيامة كما ذكرت في السنة النبوية:
1. وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم في الحادية عشرة من الهجرة.
2. فتح القدس كما حدث في خلافة عمر بن الخطاب.
3. كثرة الوفيات وجز الغنم وهو مرض يهلك الغنم.
4. كثرة المال فلا يجد المسلم من يعطيه زكاة ماله.
5. نزول عيسى عليه السلام قبل خروج يأجوح ومأجوج.
6. شروق الشمس من المغرب فلا تنفع توبة بعدها.
7. خروج نار من جهة اليمن.
8. ظهور المسيح الدجال وهو رجل يخرج للناس بأنه مدعي النبوة ويمشي بين الناس ناشرًا الفساد والفسق.
9. الكسوف الثلاثة وهو كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- خسف في المشرق وخسف في المغرب وخسف ثالث في جزيرة العرب.
فالله أعلى وأعلم وما علينا سوى الدعاء لبلاد فلسطين وتحرير بيت المقدس.
فاللهم أنزل عليهم بإسمك الذي لا يرد عن القوم المجرمين اللهم زلزل أقدامهم ونكس اعلامهم واذهب ريحهم اللهم آمين.
لا تعليق