"المرحوم: رحلة البحث عن الإنسانية وراء حدود الحياة والموت في رواية حسن كمال"

كاتب الرواية:

حسن كمال هو كاتب مصري مشهور بقصصه القصيرة، التي وصفت بأنها امتداد للقصة “الإدريسية”، كما ذكرت جريدة “أخبار الأدب”. تخرج من كلية الطب في جامعة القاهرة عام 1999، وحصل على درجة الماجستير والدكتوراة في أمراض المفاصل والروماتيزم والتأهيل. يعمل حاليًا كطبيب باحث في المركز القومي للبحوث في مجال الطب الرياضي وإصابات الملاعب. كما يشغل منصب الطبيب لمنتخبات مصر للتايكوندو، وشارك في بعثة مصر في أولمبياد لندن عام 2012.

حصل حسن كمال على جائزة ساقية الصاوي للقصة القصيرة ثلاث مرات متتالية، عن قصصه “دفاع غير شرعي عن النفس”، “رائحة غير نفاذة”، و “آثار على الزجاج”. كما حصل أيضًا على جائزة ساوريس عن كتابه “كشري مصر”.

موضوع الرواية:

تدور أحداث الرواية حول طالب في كلية الطب يعشق الكتابة، ويسعى دائمًا لاستكشاف شخصيات فريدة ليدرسها في كتاباته. يجد نفسه بشكل غير متوقع أمام (المرحوم)، عامل المشرحة المسؤول عن تحضير الجثث للتشريح. يقترب منه ليكتشف أنه شخصية غامضة للغاية، يعتقد أن وجوده في المشرحة يأتي برسالة خاصة: إكمال أعمال لم يتمكن الموتى من إنجازها أثناء حياتهم.

يخبره المرحوم أنه يملك القدرة على تبادل أجساد الموتى لإكمال مهامهم المتبقية، وبذلك ينخرط الطالب في صراعات الحياة والموت، حيث يكتشف تدريجيًا أن المرحوم قد يكون أكثر اتصالًا بالعالم الحي من المتوقع. تتزايد فضوله وتعاطفه مع المرحوم، مما يدفعه إلى استكمال رحلته في كتابة قصته الجديدة، متنقلاً بين عوالم الحقيقة والخيال، وبين مفهوم الحياة والموت ومعاناة البشر في العالم الحديث المعقد.

اقتباسات من الرواية:

  • أخروا عمل اليوم إلى الغد إذا كنتم غير واثقين من أنكم تريدون عمله.. يمكنكم أن تفعلوه غداً، أما ما تفعلونه اليوم فلن يمكنكم أن تمحوه مهما فعلتم، كذلك الكلام.. يمكنكم دائماً أن تقولوا ما لم تقولوه لكن لن يمكنكم أن تمسحوا ما قلتم من عقول كل من سمعوه.
  • كل شيء يحله الوقت لا أعرف في الدنيا عقدة ظلت موجودة إلى الأبد إلا ما يخلقها الإنسان ويعيش فيها بكل جوارحه.. حتى هذه تحل بموت صاحبها ويكون خلودها مجرد تصور فردي محدود
  • أحياناً يكون كل الكلام الحكيم والمنمق مجرد أساطير عندما يوضع على أرض واقع في منتهى القسوة

 

لا تعليق

اترك رد