الثوران الشمسي الأعنف منذ 2017 وتأثيره على الأرض
في الساعة 12:10، شهدنا أعنف ثوران شمسي مسجل منذ عام 2017، ب**”الثوران الشمسي الأقوى منذ 2017: تأثيراته وآثاره على الأرض”**قوة X9.05، مما أدى إلى انقطاع موجات الراديو القصيرة فوق قارة أفريقيا وأوروبا. يعتبر هذا الحدث جزءًا من النشاط الشمسي المتزايد الذي نشهده خلال هذه الدورة الشمسية.
مصدر الثوران الشمسي:
صدر هذا الثوران من مجموعة البقع الشمسية AR3842، التي كانت محط اهتمام في السابق. ففي الأول من أكتوبر، أطلقت نفس المنطقة شعلة شمسية قوية بقوة X7.1، مصحوبة بقذف كتلي إكليلي (CME) يتجه حاليًا نحو الأرض.
تأثير العمود البلازمي:
توضح عالمة الأرصاد الجوية وخبيرة التنبؤ بالطقس الفضائي سارة هوسيل أن عمود البلازما المتجه نحو الأرض جاء بعد الوهج العملاق مباشرة. هذا الحدث قد يؤدي إلى حدوث عواصف جيومغناطيسية، مما يتيح فرصًا لرؤية عروض الشفق القطبي في 5 و6 أكتوبر الجاري.
ما هي CMEs وكيف تؤثر على الأرض؟
تحمل CMEs جزيئات مشحونة تُعرف بالأيونات، وعندما تصطدم هذه الجسيمات بالغلاف المغناطيسي للأرض، قد تتسبب في حدوث عواصف جيومغناطيسية. خلال هذه العواصف، تتفاعل الأيونات مع الغازات في الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى إطلاق الطاقة في صورة ضوء، مما ينتج عنه الشفق القطبي في نصف الكرة الشمالي والجنوبي.
حالة الطقس الفضائي:
يُعتبر الطقس الفضائي متقلبًا وغير قابل للتنبؤ، مما يجعل خبراء الأرصاد الجوية في حالة تأهب. الشيء الوحيد المؤكد الذي رافق الوهج الشمسي الكبير هو انقطاع البث اللاسلكي.
انقطاع البث اللاسلكي وتأثير الإشعاع:
تسبب الإشعاع الناتج عن الوهج الشمسي، الذي وصل إلى الأرض، في انقطاع البث اللاسلكي بالموجات القصيرة في أوروبا وأفريقيا. يؤدي التأين الناتج عن هذا الإشعاع إلى خلق بيئة أكثر كثافة لإشارات الراديو عالية التردد، مما يؤثر على الاتصالات لمسافات طويلة. عندما تمر هذه الموجات الراديوية عبر طبقات مشحونة كهربائيًا، تفقد الطاقة بسبب الاصطدامات بالإلكترونات، مما يضعف أو يمتص الإشارات تمامًا.
النشاط الشمسي وتاريخه:
كان التوهج الشمسي القياسي اليوم هو الأقوى في هذه الدورة الشمسية منذ أكثر من 7 سنوات. ففي سبتمبر 2017، تم الإبلاغ عن انفجارين هائلين بقوة X13.3 وX11.8 خلال مرحلة الانحدار من الدورة الشمسية السابقة. يُعرف النشاط الشمسي بأنه يتزايد وينخفض على مدار دورة تستمر 11 عامًا.
تصنيف الانفجارات الشمسية:
تصنف الانفجارات الشمسية حسب الحجم إلى فئات مختلفة، حيث تُعتبر انفجارات الفئة X هي الأقوى. يليها انفجارات الفئة M، التي تكون أقل قوة بعشر مرات من الفئة X. ثم تأتي انفجارات الفئة C، التي تُعتبر أضعف بعشر مرات من الفئة M. انفجارات الفئة B أضعف بعشر مرات من الفئة C، بينما انفجارات الفئة A أضعف بعشر مرات من الفئة B ولا تؤثر بشكل ملحوظ على الأرض. يتم تقسيم كل فئة إلى أرقام من 1 إلى 10 (وما بعدها بالنسبة للفئة X) للإشارة إلى القوة النسبية لكل انفجار.
الخاتمة:
مع استمرار النشاط الشمسي، سيكون من المهم متابعة التطورات والتأثيرات المحتملة على الأرض. يجب على الجميع أن يكونوا على دراية بالتغيرات المحتملة في الطقس الفضائي وتأثيرها على الاتصالات والأرصاد الجوية.
لا تعليق