احتشد آلاف المصريين بعد فجر اليوم الثلاثاء في ميدان مصطفى محمود بالمهندسين، وقاموا بتأدية صلاة العيد، التي قام بتنظيمها والدعوة لها جماعة الإخوان المسلمين وعدد من الأحزاب المحسوبة على التيار الديني؛ وعلى رأسها حزب الحرية والعدالة، الذي استغل الحشود في الترويج للحزب، من خلال منشورات تم توزيعها على المشاركين في صلاة العيد والمارّة بالميدان، الذي شهد انتشارًا مكثفًا لخيام وأكشاك تابعة لحزب الحرية والعدالة.

وبرغم التواجد الأمني المكثف؛ فقد قام المصلون بغلق الميدان وأدوا صلاة العيد في المسجد، والشوارع المحيطة به، والحدائق والمساحات الخضراء في شارع جامعة الدول العربية.

وقام المفكر الإسلامي الدكتور محمد عمارة بإلقاء خطبة العيد، التي أكد خلالها أن عيد الفطر هذا العام له مذاق مختلف؛ لأنه أول عيد يحلّ على المصريين بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير.

ودعا عمارة إلى استكمال تحقيق أهداف الثورة والتخلص من رموز الفساد، والحفاظ على كرامة المصريين؛ موجها التهنئة لجموع الشعوب العربية التي ثارت من أجل التغيير والحرية.

وفور انتهاء صلاة العيد، قام عدد من شباب حزب الحرية والعدالة بتوزيع منشورات على المصلين تدعوهم للانضمام إلى الحزب في محافظة الجيزة.

وبرغم فرحة المصلين بالعيد الذي يؤدونه لأول مرة بعد ثورة يناير؛ فإن حالة من الغضب سيطرت على بعض المصلين؛ متهمين جماعة الإخوان المسلمين بمحاولة استغلال صلاة العيد للترويج السياسي؛ حيث تبنت الجماعة وحزبها الدعوة لصلاة العيد في ميدان مصطفى محمود؛ برغم أن الآلاف اعتادوا أداء صلاة العيد فيه سنويا دون تدخل من جماعة الإخوان.

من ناحية أخرى، سادت حالة من الفرحة على الميدان، وانتشرت الأسر في الحدائق والميادين على امتداد شوارع المهندسين، كما انتشرت مظاهر البهجة من خلال الملابس الجديدة وباعة لعب الأطفال.