Connect with us

الصحة و العلاج

“الأمراض المنقولة بالمياه: التهديدات الصحية ومبادرات الوقاية العالمية”

Published

on

"الأمراض المنقولة بالمياه: التهديدات الصحية ومبادرات الوقاية العالمية"

الماء هو مصدر الحياة، لكنه قد يصبح أيضًا وسيلة لانتقال العدوى بالبكتيريا والطفيليات وغيرها من الكائنات الدقيقة، مما قد يؤدي إلى حالات صحية مرضية خطيرة.

وفقًا لبرنامج أبحاث التغير العالمي في الولايات المتحدة، يتوقع الباحثون أن تزداد احتمالية انتشار الأمراض المنقولة بالمياه بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري. يمكن أن تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى توسيع نطاق بعض الطفيليات والبكتيريا، وتمديد موسم ازدهار بعض الطحالب السامة، بالإضافة إلى زيادة الضغط على بنية المياه التحتية إلى درجة قد تؤدي إلى فشلها، كما ورد في تقرير نشره موقع Live Science.

تتضمن قائمة الأمراض التي يمكن أن تنقلها المياه غير المعالجة ما يلي:

  •  الكوليرا:

يحدث مرض الكوليرا نتيجة العدوى ببكتيريا ضمة الكوليرا، وتتمثل أعراضه في الإسهال والقيء. يمكن أن يؤدي المرض بسرعة إلى الوفاة بسبب الجفاف والصدمة.

في القرن التاسع عشر، كانت الكوليرا سببًا رئيسيًا للوفاة في لندن بسبب النمو السكاني السريع ونقص معالجة مياه الصرف الصحي. في ذلك الوقت، كانت النظرية السائدة تعزو المرض إلى “الملوثات”، بما في ذلك الهواء الفاسد الذي يُعتقد أنه ينقل العدوى.

عندما قام الطبيب جون سنو برسم خريطة لتفشي المرض في عام 1854، أظهرت الخريطة وجود ارتباط مشترك بين المرضى، وهو المياه من مضخة شارع برود في منطقة سوهو. أدت بياناته إلى إقناع السلطات بإغلاق المضخة، مما جعل سنو يُعترف به كرائد في علم الأوبئة الحديث.

لا يزال مرض الكوليرا يسبب وفيات حتى اليوم. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تسجل بين 1.3 مليون و4 ملايين حالة إصابة بالكوليرا سنويًا، وينتج عن ذلك وفاة حوالي 21 ألفًا إلى 143 ألف شخص. يمكن علاج المرض باستخدام محلول الإماهة الفموي، الذي يتكون ببساطة من ماء نظيف وسكر وملح. لذا، فإن هذه الوفيات ليست بسبب نقص الخيارات العلاجية، بل بسبب عدم قدرة الفئات الأكثر ضعفًا على الوصول إلى العلاج. يمكن الوقاية من وفيات الكوليرا من خلال تحسين الصرف الصحي وضمان الحصول على مياه نظيفة.

  • التهاب السحايا الأميبي الأولي:

التهاب السحايا الأميبي الأولي (PAM) هو عدوى نادرة ولكنها خطيرة، تحدث بسبب الأميبا “نيجلرية دجاجية” (Naegleria fowleri)، التي تعيش في البحيرات العذبة والأنهار والينابيع الساخنة. تتكاثر الأميبا في مياه تتراوح درجات حرارتها بين 30 و45 درجة مئوية. لا تسبب الأميبا العدوى خلال دورة حياتها الطبيعية، ولكن يمكن أن تؤدي إلى مشاكل إذا دخلت إلى الدماغ عبر الأنف، وهو ما قد يحدث عندما يقفز السباحون أو يغوصون في مياه ملوثة بالأميبا.

تجعل صعوبة الإصابة بالعدوى من مرض التهاب السحايا الأميبي الأولي (PAM) نادرًا، حيث يتم تسجيل أقل من 10 حالات سنويًا في الولايات المتحدة وفقًا للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC). ومع ذلك، تكون النتيجة دائمًا تقريبًا هي الوفاة عند حدوث PAM. تدخل الأميبا إلى الدماغ، مما يسبب استجابة التهابية تؤدي إلى تورم وتدمير أنسجة المخ. يموت أكثر من 97% من المصابين، وغالبًا ما يُعاني الناجون من تلف دائم في الدماغ. للوقاية من الإصابة بـ PAM، يجب تجنب دخول الماء العذب إلى الأنف، وذلك بعدم الغطس بالرأس في المياه الراكدة الدافئة، أو باستخدام سدادات الأنف عند السباحة في الأنهار والبحيرات العذبة.

  • حمى القندس:

يعاني المصاب بعدوى حمى القندس أو “الجيارديا” لأسابيع من الغثيان والقيء والإسهال. تحدث الإصابة بالمرض بسبب كائن وحيد الخلية يطلق عليه “الجيارديا الاثني عشرية”، والذي يلتصق بالجزء الداخلي من الأمعاء. يتكاثر عن طريق الدخول في مرحلة الكيس والخروج من الجسم في البراز. يمكن أن تعيش هذه الأكياس في الماء أو التربة لعدة أشهر. تنتقل العدوى عادة عندما يشرب الناس مياه ملوثة، على الرغم من أن الجيارديا يمكن أن تنتشر أيضًا بشكل مباشر من شخص لآخر أو من خلال الطعام الملوث.

وفقًا لمايو كلينك، غالبًا ما يتخلص الجسم من الطفيليات بشكل طبيعي، ولكن قد تُستخدم مضادات الطفيليات والمضادات الحيوية أحيانًا لعلاج الحالات المزمنة. للوقاية من الإصابة بحمى القندس، يجب تجنب شرب أي مياه غير معالجة.

  • أميبا الشوكمبية:

تنتشر الأميبا الشوكمبية في المياه العذبة والبحار. عادةً ما تسبب عدوى في العين تُعرف بالتهاب القرنية Acanthamoeba، والتي يمكن علاجها. ومع ذلك، قد تنتشر العدوى في بعض الأحيان إلى الجلد أو الأنسجة الأخرى. إذا انتقلت العدوى إلى الدماغ أو النخاع الشوكي، فإنها تُعرف باسم التهاب الدماغ الحبيبي الأميبي (GAE)، وهو مرض قد يؤدي إلى الوفاة في العديد من الحالات. لا توجد إرشادات محددة لتجنب الإصابة بالتهاب الدماغ الحبيبي الأميبي، لكن من المهم ملاحظة أن بعض الحالات ارتبطت بشطف الأنف لالتهاب الجيوب الأنفية باستخدام ماء غير معقم أو مقطر. في جميع هذه الحالات، كان المرضى يعانون من ضعف في جهاز المناعة.

  • حمى التيفوئيد:

تعد حمى التيفوئيد من أخطر الأمراض التي تنتقل عبر المياه، حيث تتسبب في وفاة حوالي 110,000 شخص سنويًا وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. يحدث المرض نتيجة الإصابة ببكتيريا السالمونيلا المعوية التيفية، التي تؤدي إلى الحمى وآلام البطن وأعراض الجهاز الهضمي مثل الإسهال والإمساك. بينما يمكن علاج المرض بالمضادات الحيوية، تواجه بعض السلالات مقاومة للعلاج، مما يجعل العلاج أكثر تعقيدًا وتكلفة. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، حوالي 1% إلى 4% من المصابين لا تظهر عليهم أعراض ولكنهم يظلون يفرزون البكتيريا في البول والبراز، مما يساهم في الانتشار الصامت للمرض.

تتوفر لقاحات ضد حمى التيفوئيد، ويُنصح بها لسكان المناطق الموبوءة بالمرض والمسافرين إليها. من المهم شرب المياه المعبأة أو المعالجة من مصادر صحية. كما توصي منظمة الصحة العالمية بتجنب شرب الحليب الخام، حيث يمكن أن يحتوي الحليب غير المبستر حتى في الدول المتقدمة على بكتيريا السالمونيلا التيفية وغيرها من البكتيريا الضارة.

  • التهاب اللفافة الناخر:

يحدث التهاب اللفافة الناخر، المعروف بقدرته على تدمير الأنسجة الرخوة، عند التعرض للماء الملوث في بحيرة أو المحيط. هذا المرض هو مجموعة من الالتهابات التي تسببها أنواع مختلفة من البكتيريا التي تهاجم الأنسجة الرخوة في الجسم.

يمكن أن تحدث الالتهابات الناجمة عن التهاب اللفافة الناخر في أي حالة يحدث فيها تمزق في الجلد، بما في ذلك بعد العمليات الجراحية. غالبًا ما تكون البكتيريا العنقودية الذهبية والعقدية هي المسؤولة عن هذه الالتهابات، لكن بكتيريا أخرى يمكن أن تتحول أيضًا إلى “آكلة للحوم”. في المياه العذبة، يمكن لبكتيريا من جنس “إيروموناس” (Aeromonas) أن تسبب التهابات آكلة للحوم، بينما في مياه المحيط، تعد بكتيريا “فيبريو فالنيفيكاس” (Vibrio vulnificus) سببًا شائعًا.

وفقًا لما نشرته كلية الطب بجامعة إنديانا، يعاني معظم الأشخاص المصابين بالتهاب اللفافة الناخر من ضعف في جهاز المناعة بسبب حالات مثل مرض السكري. ينصح الأطباء بتجنب دخول المسطحات المائية إذا كان لدى الشخص جرح مفتوح، خاصةً إذا كان يعاني من حالة تؤثر على استجابة جهاز المناعة.

  •  مرض دودة غينيا:

يمكن أن تحدث عدوى طفيلية خطيرة نتيجة الإصابة بدودة “دراكونكولوس ميدينينسيس”. يؤثر هذا المرض بشكل رئيسي على مناطق مثل أنغولا وتشاد وإثيوبيا ومالي والسودان، ويصيب المناطق الريفية التي تعتمد على مياه الشرب من البرك أو مصادر المياه الراكدة الأخرى.

تطلق الدودة الطفيلية يرقاتها في الماء، حيث تستهلكها قشريات صغيرة. إذا ابتلع شخص ما هذه القشريات عن غير قصد من خلال مياه الشرب، ستتطور الدودة داخل جسم الإنسان. بعد حوالي عام، ستظهر بثرة على الجلد، حيث تخرج دودة أنثوية ناضجة، يصل طولها إلى متر واحد، ببطء وبشكل مؤلم. قد يصاب الجرح العميق الذي تتركه الدودة بالعدوى بسهولة.

يوصي الخبراء بتجنب شرب الماء غير المصفى في الدول التي تنتشر فيها دودة غينيا، والتي توجد بشكل رئيسي في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. الخبر السار هو أن مرض دودة غينيا يقترب من الاستئصال بفضل أكثر من 40 عامًا من الجهود الدولية لتحسين الصرف الصحي للمياه وعلاج المرض. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، كان هناك نحو 3.5 مليون حالة سنويًا في 20 دولة في منتصف الثمانينيات، ولكن في عام 2023، وفقًا لمركز كارتر، لم يتبقى سوى 14 حالة فقط.

Continue Reading
Click to comment

اترك رد

الصحة و العلاج

“استراتيجيات الوقاية والتعامل مع مرض الزهايمر: من الفهم إلى الوقاية والتدخل”

Published

on

"استراتيجيات الوقاية والتعامل مع مرض الزهايمر: من الفهم إلى الوقاية والتدخل"

هناك نوعان من مرض الزهايمر: الزهايمر المبكر والزهايمر المتأخر. يُعرف الزهايمر المتأخر بظهور الأعراض بعد سن الستين، ويُعتبر النوع الأكثر شيوعًا. أما الزهايمر المبكر، فيبدأ ظهور الأعراض بين سن الثلاثين والستين، وهو نوع نادر نسبيًا.

في الواقع، تحدث تغييرات متعددة في الدماغ لسنوات عديدة قبل ظهور الأعراض الأولى لمرض الزهايمر. من خلال التعرف على هذه التغييرات والحد منها، قد يمكن تأخير أو منع فقدان الذاكرة والخرف.

على الرغم من عدم وجود دليل قاطع يثبت إمكانية الوقاية من الزهايمر المبكر أو المتأخر، فقد حدد العلماء مجموعة من الاستراتيجيات التي قد تساهم في الوقاية من الزهايمر لدى كبار السن. تشمل بعض هذه الاستراتيجيات تناول الأدوية لعلاج الزهايمر وأعراضه المبكرة، بينما يرتكز البعض الآخر على اتباع نمط حياة معين.

كيف يشعر مريض الزهايمر:

لم ينجح العلماء بعد في اكتشاف طريقة للوقاية من مرض الزهايمر المبكر أو المتأخر، ولكن الأبحاث أظهرت أن الكشف المبكر عن المرض يمكن أن يساعد في اختيار الإجراءات العلاجية الأكثر فعالية.

بالواقع يوجد العديد من العلامات والأعراض المبكرة الدالة على الإصابة بالزهايمر، أهمها: 

1. فقدان جزئي للذاكرة قد يؤثر بشكل كبير على قدرة المريض على أداء الأنشطة اليومية بشكل طبيعي.

2. يواجه المريض صعوبة في تخطيط المهام أو إيجاد حلول للمشكلات التي قد تظهر في حياته اليومية.

3. يواجه صعوبة في إتمام المهام التي كانت معتادة بالنسبة له سابقًا.

4. قد يخلط المريض بين الزمان والمكان، مما يؤثر على إدراكه للأحداث والمواقع.

5. يعاني من صعوبة في اختيار الكلمات المناسبة خلال المحادثات أو الكتابة.

6. يجد المريض صعوبة في فهم الصور المرئية وربطها بالعلاقات المكانية بشكل صحيح.

7. يواجه مشكلة في تتبع الخطوات اللازمة لإتمام المهام أو في وضع الأشياء في أماكنها المحددة.

8. قد يكون غير قادر على اتخاذ قرارات فعالة، مما يؤثر على قدرته على القيام بالأنشطة اليومية.

9. قد ينزوي المريض عن العمل والأنشطة الاجتماعية، مما يؤثر على تفاعله مع البيئة المحيطة.

10. يطرأ تغير في المزاج والشخصية، مما يؤثر على سلوكه وتفاعله مع الآخرين.

كيفية إجراء اختبار الزهايمر في 3 دقائق :

يمكن إجراء اختبار سريع للزهايمر في ثلاث دقائق للأشخاص الذين يعانون من أعراض تتعلق بضعف التفكير والذاكرة وصعوبة التواصل مع الآخرين. يعتمد هذا الاختبار الذاتي على مجموعة من الأسئلة التي تتناول تجارب الحياة اليومية الشائعة، ويستند إلى وصف مدى تكرار التحديات والمعيقات التي واجهها الشخص في إتمامها خلال الأشهر القليلة الماضية.

تشمل أسئلة اختبار الزهايمر في 3 دقائق على ما يلي: 

1. مدى نسيان المعلومات التي تم تعلمها مؤخرًا: قياس مدى قدرة الشخص على تذكر المعلومات التي تعلمها حديثًا.

2. مدى طلب نفس المعلومات أو الحاجة إلى تذكيرها لإتمام مهمة ما: تقييم مدى تكرار طلب الشخص لنفس المعلومات أو حاجته لتذكيرها لإكمال مهمة معينة.

3. مدى الصعوبة في اتباع تعليمات مهمة ما: قياس مدى صعوبة الشخص في تنفيذ تعليمات محددة تتعلق بمهمة معينة.

4. مدى الصعوبة في إتمام الأمور المادية، مثل دفع فاتورة في الوقت المحدد: تقييم مدى مواجهة الشخص لصعوبات في إتمام المهام المالية مثل دفع الفواتير ضمن المواعيد المحددة.

5. مدى وجود مشاكل بصرية: قياس مدى تأثير المشكلات البصرية على قدرة الشخص في أداء الأنشطة اليومية.

6. مدى القدرة على إكمال حديث مع الآخرين دون ارتباك أو توقف: تقييم مدى قدرة الشخص على مواصلة الحديث مع الآخرين بسلاسة دون توقف أو ارتباك.

7. مدى صعوبة تذكر كلمات، أو تواريخ، أو أحداث: قياس مدى صعوبة الشخص في تذكر الكلمات أو التواريخ أو الأحداث المهمة.

8. مدى فقدان أشياء وحاجات معينة تم استخدامها مؤخرًا: تقييم مدى تكرار فقدان الشخص لأشياء أو حاجات استخدمها مؤخرًا.

9. مدى المحافظة على النظافة الشخصية والعادات الصحية: قياس مدى قدرة الشخص على الحفاظ على نظافته الشخصية والالتزام بالعادات الصحية.

10. مدى تغير الشخصية والمزاج، مثل الشعور بالضيق والقلق مؤخرًا: تقييم مدى التغير في الشخصية والمزاج، بما في ذلك الشعور بالضيق والقلق في الفترة الأخيرة.

طرق الوقاية من الزهايمر:

على الرغم من أن العديد من الدراسات تناولت كيفية الوقاية من مرض الزهايمر وطرقه، إلا أنها لم تصل إلى نتائج قطعية. ومع ذلك، فإن النتائج التي تم التوصل إليها تعتبر مشجعة وواعدة للأشخاص المعرضين للإصابة بمرض الزهايمر أو الزهايمر المبكر. قد تساعد هذه النتائج في تقليل خطر التراجع المعرفي، بما في ذلك الزهايمر، كما توفر طرقًا مفيدة للحفاظ على صحة جيدة بشكل عام.

ممارسة التمارين للوقاية من الزهايمر:

  • التمارين الرياضية:

تقدم ممارسة الرياضة العديد من الفوائد الصحية، حيث تعزز الحركة ولياقة الجسم، وتقلل من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل الاكتئاب، السكري، وارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى غيرها من الأمراض. على الرغم من عدم وجود أدلة طبية توصي بممارسة التمارين خصيصا للوقاية من الزهايمر، إلا أن الفوائد المحتملة للرياضة على الدماغ تشمل ما يلي مقارنةً بمن لا يمارسونها:

1. التعرض بشكل أقل للإصابة بالتدهور المعرفي: يقلل الأشخاص الذين يمارسون الرياضة من خطر الإصابة بتدهور القدرات المعرفية.

2. وجود لويحات وتشابكات مرض الزهايمر في الدماغ بشكل أقل: يكون لدى الأفراد النشطين بدنيًا مستويات أقل من لويحات وتشابكات الزهايمر في الدماغ.

3. القيام بأداء أفضل في بعض الاختبارات المعرفية: يظهر الأشخاص الذين يمارسون الرياضة أداءً أفضل في بعض اختبارات القدرات المعرفية.

4. القيام بالوظائف التنفيذية بشكل أفضل، مثل القدرة على التخطيط والتنظيم: يتمتع الأفراد النشيطون بدنيًا بقدرة أعلى على أداء الوظائف التنفيذية، بما في ذلك التخطيط والتنظيم.

  • التمارين المعرفية:

تساعد التمارين المعرفية، المصممة لتعزيز الذاكرة وسرعة حل المشكلات، على تأخير التدهور المعرفي المرتبط بالعمر. تسهم هذه التمارين في تحسين الذاكرة، والإدراك، والقدرة على الاستجابة للمهام بين كبار السن. كما أن الحفاظ على نشاط الدماغ قد يقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر؛ حيث يساهم الانخراط في التمارين الذهنية في تعزيز الاحتياط المعرفي، مما يعني أن أدمغة الأشخاص الذين يمارسون هذه التمارين تطور وتبتكر طرقًا بديلة جديدة للتفكير ونقل المعلومات. من بين هذه الأنشطة:

1. حل الألغاز والألعاب الذهنية: المشاركة في حل الألغاز والألعاب الذهنية يساعد على تحفيز العقل وتعزيز قدرات التفكير.

2. تعلم لغة أو اكتساب معرفة جديدة: تعلم لغة جديدة أو اكتساب معلومات جديدة يسهم في تنشيط الدماغ وتطوير مهارات جديدة.

3. قراءة الصحف: قراءة الصحف تعزز من القدرة على التركيز وتوفير المعلومات المتعلقة بالأحداث الجارية.

4. الاستماع إلى الراديو أو التلفاز: الاستماع إلى الراديو أو مشاهدة التلفاز يوفر معلومات ويحفز التفكير من خلال متابعة الأخبار والبرامج المتنوعة.

حقيقة تمارين اللسان للوقاية من الزهايمر: انتشرت مؤخرًا ادعاءات على وسائل التواصل الاجتماعي حول فوائد ممارسة تمارين اللسان في الصباح للوقاية من الزهايمر. ومع ذلك، لا يوجد دليل علمي يدعم صحة هذه الادعاءات. قد تساعد تمارين اللسان في تحفيز الدماغ وإعادة التدريب العصبي وتأهيله بعد الإصابات الرضحية (Traumatic injuries). على الرغم من أن فكرة ممارسة تمارين لعضلة واحدة قد تساهم في تجديد أو تقوية الروابط العصبية في الدماغ تُعتبر مقبولة عمومًا، إلا أن نتائجها عادةً ما تقتصر على العضلة المصابة فقط، وهو ما يوصي به العلاج الطبيعي لمرضى نوبات الشلل.

الوقاية الغذائية من مرض الزهايمر:

اتباع نظام غذائي صحي يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر. يُوصى عادةً بتقليل تناول اللحوم الحمراء والتركيز على مصادر غذائية أخرى مثل:

  • الحبوب.
  • الفواكهة والخضراوات.
  • الأسماك.
  • المكسرات.
  • زيت الزيتون.
  • الدهون الصحية.

ماهي الفاكهة التي تحارب مرض الزهايمر:

زيادة تناول مضادات الأكسدة قد تساعد في حماية الدماغ من التغيرات المرتبطة بالعمر. تُعتبر فاكهة التوت، الغنية بمضادات الأكسدة، من أهم الفواكه في مكافحة الزهايمر. من بين أنواع التوت الأكثر فائدة في هذا السياق نجد الفراولة، والتوت الأزرق، والتوت البري.

الوقاية من الزهايمر بالاعشاب والتوابل:

تُعتبر مادة الكركمين، المكون الرئيسي للكركم والتوابل الصفراء المستخدمة في الكاري، من مضادات الأكسدة القوية. أظهرت الدراسات أن الكركمين يمكن أن يمنع تراكم لويحات الأميلويد الضارة في أدمغة القوارض.

الوقاية من الزهايمر بفيتامين ب وحمض الفوليك:

يوجد الحمض الأميني الهوموسيستين بشكل طبيعي في الدم، ولكن ارتفاع مستوياته يعتبر عامل خطر للإصابة بالزهايمر والخرف وضعف الإدراك.

تساعد العديد من الأطعمة في الوقاية من الزهايمر، خاصة تلك التي تقلل من مستويات الهوموسيستين. فقد تبين أن الأطعمة الغنية بحمض الفوليك وفيتامين ب تساعد في خفض مستويات الهوموسيستين في الدم.

من الأمثلة على الأطعمة الغنية بحمض الفوليك:

  • الخس.
  • سبانخ.
  • نبات الهليون.
  • بروكلي.
  • بقدونس.
  • قرنبيط.
  • البنجر.
  • عدس.

من الأمثلة على الأطعمة الغنية بفيتامين ب: 

  • السمك.
  • اللحوم الحمراء.
  • البطاطا.
  • الحبوب المدعمة.
  • الدواجن.
  • البيض.

الوقاية من الزهايمر بالإقلاع عن التدخين والكحول.

Continue Reading

الصحة و العلاج

“توقيت تناول المكملات الغذائية: دليل شامل لزيادة الفوائد والفاعلية”

Published

on

"توقيت تناول المكملات الغذائية: دليل شامل لزيادة الفوائد والفاعلية"

هناك أوقات مثالية لتناول المكملات الغذائية مثل الفيتامينات المتعددة، فيتامين D، وأحماض أوميغا-3 الدهنية لتحسين فوائدها. حسبما أفادت صحيفة Times of India، يمكن أن يؤثر التوقيت بشكل كبير على تحسين امتصاص المكملات وفاعليتها في دعم الصحة العامة، بدءًا من تعزيز وظيفة المناعة وصولًا إلى دعم صحة العظام، القلب، وإنتاج الطاقة. يُنصح دائمًا باستشارة الطبيب قبل بدء تناول أي مكمل غذائي جديد.

الشكل الأكثر شيوعًا للمكملات الغذائية:

تُعتبر الفيتامينات المتعددة خيارًا شائعًا لتعزيز الصحة العامة وسد الفجوات الغذائية. بالنسبة لمعظم الأشخاص، يُفضل تناول الفيتامينات المتعددة مع وجبة الفطور، حيث يساعد وجود الطعام في تحسين امتصاص الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون مثل A وD وE وK.

تناول الفيتامينات المتعددة في الصباح يضمن للجسم الحصول على إمداد مستمر من العناصر الغذائية الأساسية طوال اليوم. إذا كان الشخص يعاني من الغثيان عند تناولها على معدة فارغة، فإن تناولها مع وجبة الفطور يمكن أن يساعد في تخفيف هذه المشكلة.

مكملات فيتامين D:

فيتامين D ضروري لصحة العظام، وظيفة المناعة، والرفاهية العامة. لأنه قابل للذوبان في الدهون، يُفضل تناول فيتامين D مع وجبة تحتوي على دهون. يجد الكثيرون أن تناول فيتامين D مع الغداء أو العشاء يكون أكثر فاعلية.

فيتامين C:

فيتامين C هو مضاد أكسدة مهم يدعم صحة المناعة ونضارة البشرة. كونه قابلًا للذوبان في الماء، يمكن تناوله في أي وقت من اليوم. ومع ذلك، يوصي الخبراء بتقسيم الجرعة إلى جرعتين أو ثلاث جرعات أصغر على مدار اليوم للحفاظ على مستويات ثابتة في الجسم. يفضل بعض الأشخاص تناول فيتامين C في الصباح أو مع وجبة لتعزيز وظيفة المناعة ودعم الأنشطة اليومية.

أحماض أوميغا-3 الدهنية:

أحماض أوميغا-3 الدهنية، التي تتواجد في مكملات زيت السمك، تعتبر ممتازة لصحة القلب، تقليل الالتهاب، وتحسين وظائف المخ. مثل فيتامين D، يتم امتصاص أحماض أوميغا-3 بشكل أفضل عند تناولها مع وجبة تحتوي على دهون. تناولها مع الغداء أو العشاء يمكن أن يعزز امتصاصها ويساعد في دمجها في الروتين الغذائي اليومي. كما أن تناولها بانتظام يمكن أن يدعم صحة القلب والأوعية الدموية ووظيفة المفاصل بشكل عام.

الكالسيوم:

يعد الكالسيوم ضروريًا للحفاظ على عظام وأسنان قوية. للحصول على امتصاص مثالي، يُفضل تناول مكملات الكالسيوم بجرعات صغيرة تصل إلى 500 ملغ أو أقل في المرة الواحدة. إذا كانت الجرعات متعددة، يُنصح بتوزيعها على مدار اليوم. يمكن تناول الكالسيوم مع الوجبات لتحسين امتصاصه وتقليل احتمالية حدوث انزعاج معوي. كما أن تناول الكالسيوم مع فيتامين D يمكن أن يعزز امتصاصه ويدعم صحة العظام.

مكملات الحديد:

تُعتبر مكملات الحديد ضرورية للأشخاص الذين يعانون من فقر الدم أو انخفاض مستويات الحديد. لتحقيق أقصى قدر من الامتصاص، يُفضل تناول الحديد على معدة فارغة، عادةً في الصباح. ومع ذلك، إذا تسببت المكملات في اضطراب المعدة، يمكن تناولها مع كمية صغيرة من الطعام أو كوب من عصير البرتقال، الذي يساعد على تعزيز الامتصاص. يجب تجنب تناول الحديد مع الكالسيوم أو الأطعمة الغنية بالألياف، لأنها قد تعوق امتصاصه.

مكملات المغنيسيوم:

يدعم المغنيسيوم وظيفة العضلات، الاسترخاء، والصحة العامة. يُفضل تناول مكملات المغنيسيوم في المساء أو قبل النوم، حيث يمكن أن يساعد في الاسترخاء وتحسين جودة النوم. يمكن تناولها مع الطعام أو بدونه، ولكن تناولها قبل النوم قد يعزز استرخاء العضلات ويؤدي إلى نوم هادئ.

فيتامينات B:

تعمل فيتامينات B، الضرورية لإنتاج الطاقة والتمثيل الغذائي، بشكل أفضل عند تناولها في الصباح أو في وقت مبكر من بعد الظهر. يساعد تناول فيتامينات B مع وجبة الفطور أو الغداء في تعزيز مستويات الطاقة ودعم العمليات الأيضية طوال اليوم. نظرًا لأن هذه الفيتامينات قد يكون لها تأثير منشط، فإن تناولها في وقت متأخر من اليوم قد يتداخل مع النوم.

البروبيوتيك:

يمكن أن يختلف توقيت تناول البروبيوتيك بناءً على المنتج المحدد. بشكل عام، يُوصى بتناول البروبيوتيك على معدة فارغة، إما قبل الفطور أو قبل النوم، لضمان مرورها عبر المعدة بسرعة ووصولها إلى الأمعاء. ومع ذلك، يجب دائمًا اتباع التعليمات المحددة على ملصق المكمل الغذائي.

مكملات الكولاجين:

من الأفضل تناول مكملات الكولاجين في الصباح أو مع الوجبات، حيث يساعد ذلك في دمجها في الروتين اليومي وتعظيم فوائدها. يمكن إضافة الكولاجين إلى العصائر أو القهوة أو الماء، مما يجعله مكملًا متعدد الاستخدامات للاستخدام اليومي.

Continue Reading

الصحة و العلاج

“تحديات فهم جدري القردة (إمبوكس): تباين السلالات وتأثيرات الرعاية الصحية”

Published

on

"تحديات فهم جدري القردة (إمبوكس): تباين السلالات وتأثيرات الرعاية الصحية"

في ظل تزايد المخاوف العالمية حول انتشار جدري القردة (إمبوكس)، لا تزال الأسئلة الأساسية مثل مخاطره والتمييز بين سلالاته تفتقر إلى إجابات واضحة وبسيطة.

في يوليو الماضي، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن مرض جدري القردة (إمبوكس) يشكل “طارئة صحية عامة تثير قلقاً دولياً” (PHEIC)، وذلك بعد انتشاره. وقد ظهر هذا المرض بين البشر لأول مرة حوالي عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

لمدة عقود، كان انتشار المرض محصورًا في عدد محدود من الدول الإفريقية، حيث تراوحت نسبة الوفيات بين 1% و 10% من المصابين.

تفاقمت حالة الغموض في عام 2022 عندما بدأ انتشار جدري القردة (إمبوكس) في مناطق أخرى من العالم، خاصة في الدول الغربية.

وصلت نسبة الوفيات بين الحالات المكتشفة في تلك الدول المتأثرة آنذاك إلى حوالي 0.2%. ويُعتقد أن هذه الفروقات ناتجة عن وجود عدة سلالات مختلفة.

تعتبر فرص المصابين في الولايات المتحدة أو أوروبا في الحصول على علاج طبي سريع وفعّال أعلى بكثير مقارنةً بالمصابين في غالبية الدول الإفريقية.

أوضح عالم الفيروسات المتخصص في المرض، أنطوان غيسان، أن مدى خطورة جدري القردة (إمبوكس) “يعتمد بشكل كبير على جودة الرعاية الأساسية المقدمة”.

وعليه، من المحتمل أن يكون معدل الوفيات المُسجل في التفشي الحالي (حوالي 3.6%) أقل بكثير لو لم يكن التفشي مقتصراً إلى حد كبير على جمهورية الكونغو الديمقراطية.

سوء تغذية في أوساط الأطفال:

وتتضمن العوامل الأخرى التي تؤثر على معدل الوفيات، تلك التي تجعل بعض المرضى أكثر عرضة للخطر مقارنةً بغيرهم.

تم تسجيل معظم الوفيات في جمهورية الكونغو الديمقراطية (أكثر من 500 حالة من بين أكثر من 15 ألف إصابة بجدري القردة) بين الأطفال، الذين يعاني أغلبهم من سوء التغذية في البلاد.

في المقابل، خلال فترة انتشار المرض في جمهورية الكونغو الديمقراطية في عامي 2022 و2023، كان العدد القليل من الوفيات (حوالي 200 حالة من بين 100 ألف) في الغالب بين البالغين الذين يعانون من ضعف المناعة نتيجة إصابتهم بفيروس الإيدز.

عامل آخر يزيد من تعقيد المسألة هو السلالة التي ينتمي إليها تفشي جدري القردة (إمبوكس).

يبذل العلماء جهوداً كبيرة لتحديد الفروقات بين السلالات من حيث المخاطر الصحية وانتقال العدوى.

تسببت السلالة 2 في تفشي جدري القردة (إمبوكس) خلال عامي 2022 و2023، والتي كانت منتشرة بشكل خاص في غرب إفريقيا وراقبت أيضاً في جنوب إفريقيا.

لكن التفشي الحالي المميت في جمهورية الكونغو الديمقراطية ناتج عن السلالة 1 من الفيروس، والتي تنتشر بشكل خاص في مناطق وسط القارة.

ومع ذلك، فإن تفشياً ثانياً للمرض الذي يصيب البالغين، خاصة في نفس البلد، مرتبط بالمتحورة “1 بي” المشتقة من السلالة 1 والتي ظهرت حديثاً.

أدى الارتباك في وسائل الإعلام إلى قيام بعض المنصات بوصف المتحورة “1 بي” بأنها أكثر خطورة من سلالات جدري القردة (إمبوكس) السابقة.

أوضحت عالمة الفيروسات الهولندية ماريون كوبمانز لمركز الإعلام العلمي في المملكة المتحدة أن “وسائل الإعلام تروج بشكل مبالغ فيه لمدى شدة وسرعة انتقال العدوى بالسلالة الفرعية الجديدة ‘1 بي’، دون وجود أدلة كافية تدعم هذه الادعاءات”.

وأضافت: “ما نعرفه هو أن السلالة 1 ترتبط بالإصابة بمرض أكثر حدة مقارنة بالسلالة 2”.

ومع ذلك، يدعو الباحثون إلى توخي الحذر قبل الوصول إلى استنتاجات، حتى مع الأرقام التي قد تبدو واضحة.

تزداد الحاجة إلى تحديد الحقائق المتعلقة بمتحورات جدري القردة (إمبوكس) بشكل أكثر إلحاحاً، خاصة بعد رصد السلالة 1 في السويد في منتصف يوليو، لأول مرة خارج إفريقيا.

قال غيسان: “من الصعب جداً المقارنة بين السلالات المختلفة، لأن السياق ونوعية الفئة السكانية المعرّضة للخطر يلعبان دوراً بالغ الأهمية”.

وتساءل: “كيف يمكن المقارنة بين أطفال يعانون من سوء التغذية وبالغين مصابين بفيروس الإيدز؟”

Continue Reading

تابعنا

Advertisement

تابعونا

متميزة