ويبدأ منتخب أستراليا مواجهاته في البطولة أمام فرنسا حامل اللقب.

وقال جراهام أرنولد في المؤتمر الصحفي ردا على تصريحات كوناتي بأنه لم يسمع عن أي لاعب أسترالي: “أليس لديه اشتراك “باراماونت+” (إحدى القنوات الناقلة للدوري الأسترالي)”.

وأضاف “مهمتنا أن نخرج غدا ونوضح لهم من نحن كأمة واحدة. اللاعبون لديهم المسرح (الملعب)، إنه مسرحهم. وهذه فرصة في الحياة يمكن أن تغير حياتهم أكثر مما لديهم الآن”.

وتابع عن حارسه مات رايان الذي يشارك في كأس العالم للمرة الثالثة “الكثير من اللاعبين لا يحصلون على فرصة واحدة للتواجد هنا”.

واستطرد “كل ما سأقوله هو أن كل لاعب يحتاج إلى إلقاء نظرة على مارتن بويل اليوم، وإدراك كم هم محظوظون لوجودهم هنا”.

وسافر بويل إلى قطر مع منتخب أستراليا إلى قطر لاسكتمال علاجه ولكنه لم ينجح في التعافي ليخرج من القائمة النهائية السبت الماضي.

وأردف “لقد كان جزء لا يتجزأ من رحلتنا للوصول إلى قطر ونشكره على كل ما قدمه لمنتخب أستراليا خلال هذه الحملة، كما نشكر ناديه الذي بذل كل ما في وسعه منذ نهايته لمحاولة مساعدة مارتن في التعافي”.

وواصل “هؤلاء اللاعبون متحمسون ومستعدون للانطلاق وهذا هو الشيء الأكثر أهمية”.

وأتم “نعلم أن المباراة ستكون صعبة للغاية ولكننا سنقدم كل ما لدينا من أجل الظهور بشكل جيد لمشجعينا”.

ويتواجد منتخب أستراليا في المجموعة الرابعة إلى جانب منتخبات الدنمارك وفرنسا وتونس.

من هو جراهام أرنولد؟

كان الرجل الثاني في الجهاز الفني لـ أستراليا بكأس العالم 2006 و2010، والآن حانت لحظة الحقيقة.

كلاعب يمتلك 56 مباراة دولية مع أستراليا، وقد كان شاهدًا على السقوط الكارثي أمام إيران في المباراة الأخيرة من تصفيات مونديال 1998.

اختبر أرونلد حياة صعبة مليئة بالتخطبات الشخصية، أبرزها أزماته مع والده: “كنت أكره أبي في صغري، يعاملني جيدًا عندما أسجل، ولكن بخلاف ذلك يعاملني بقسوة”.

عاش أرنولد مع والديه وشقيقه الأكبر في مرآب مزدوج أسفل منزل عائلة والدته.

في الواقع، ورشة العمل تحوّلت إلى غرفة نومه هو وشقيقه.

خلافًا لوالده، فإنه كان يعشق والدته التي عانت كثيرًا، إذ أصيبت بالسرطان عدة مرات وتحاملت في كثير من الأحيان لعدم امتلاك ثمن العلاج، لكنها توفيت أخيرًا عندما كان أرنولد في مطلع مسيرته الكروية.

هجر أرنولد كرة القدم والكريكت واتجه لتعاطي الخمور بغزارة حزنًا على وفاة والدته، لكنه انتفض لاحقًا وعاد للرياضة التي وصلت به في النهاية إلى قمة العالم في قطر 2022.

أقدم أرنولد على قرار قاسٍ واستبعد زوج ابنته ترينت ساينسبيري أحد أبرز لاعبي أستراليا من القائمة النهائية للمونديال.