Site icon راديو مصر

اتحاد شباب الثورة يستنكر واقعة تفتيش القمص بولس.. والكنيسة تصدر قراراً بإيقافه

استنكر اتحاد شباب الثورة اليوم (السبت) واقعة تفتيش القمّص بولس عويضة -عضو اتحاد شباب الثورة وراعي كنيسة الزهراء- بطريقة مهينة في أحد الفنادق بوسط القاهرة أمس الأول، خلال ذهابه للمشاركة في إفطار للوحدة الوطنية.

وطالب الاتحاد -في بيان اليوم- بسرعة التحقيق في الواقعة ومحاسبة المخطئ، وتقديم اعتذار رسمي من قِبَل الفندق للقمص بولس على هذه الإهانة، ولاتحاد شباب الثورة الذي يتشرف بعضوية القمص بولس بين صفوفه؛ وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.

ورفض الاتحاد الاعتداء على الحريات العامة لأي شخص أو محاولة إهانته بهذه الطريقة؛ وخاصة الرموز الدينية المسلمة والمسيحية.

في الوقت نفسه، أكد اتحاد شباب الثورة أن هذا الحادث عارض ولا يعبر عن الشعب المصري الذي يقدر ويحترم الرموز الدينية وحرية الآخرين.

كما أدان عصام شرف -رئيس الوزراء- الواقعة، وعبّر شرف في اتصال مع القمص عن انزعاجه الشديد إزاء تصرف حارس أمن الفندق معه؛ مؤكدا أنه يتابع بنفسه التحقيقات التي تُجريها وزارة السياحة بشأن هذه الواقعة غير المقبولة؛ وفقا لبوابة الأهرام.

وكان القمص قد تلقى دعوة لحضور إفطار في فندق شهير على كورنيش النيل؛ بوصفه واحدا من رموز ثورة يناير، ولدى دخوله الفندق أصرذ أحد أفراد الأمن على مروره بالبوابة الإلكترونية أكثر من مرة للتأكد من عدم حمله معادن أو أجهزة دقيقة، ودون أن يلاحظ وجود طوق معدني طبي حول معصمه للعلاج من آلام الظهر.

وأصر حارس الأمن على ضرورة خلع القمص عباءته السوداء للتأكد من عدم وجود حزام ناسف حول جسده، وسارع القمص بتنفيذ الطلب، وظل نحو عشر دقائق واقفا بملابسه الداخلية في بهو الفندق، ورفضت الإدارة الاعتذار عن هذا التصرف المهين من موظف الأمن.

وكان القمص بولس من الشخصيات البارزة التي صمدت بميدان التحرير طيلة فترة قمع قوات الأمن المتظاهرين؛ اعتبارا من 25 يناير الماضي، وارتبط بعلاقات صداقة وأخوة مع ثوار التحرير، ودأب على تشجيع المواطنين على الصمود بالميدان إلى أن تتحقق مطالب الحرية والعدل والديمقراطية بزوال النظام السابق.

جدير بالذكر أن الأنبا بسنتي -أسقف حلوان والمعصرة- أصدر قرارا بإيقاف القمص بولس؛ حيث يرى عدد من رجال الكهنوت من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن القمص عويضة أخطأ بخلع ملابس الكهنوت، وأن تصرفه هذا يعتبر شقا للكهنوت؛ فلا يوجد من وجهة نظر رجال الكهنوت ما يجبره على هذا التصرف، مهما كانت الضغوط والاستفزازات التي قام بها أمن الفندق معه، وكان الأجدى به أن ينصرف ولا يدخل هذا الفندق؛ خاصة وأن الأمر لم يكن أكثر من حضور حفل إفطار.. ولم تتحدد حتى الآن مدة إيقافه.

Exit mobile version