انتهى المطرب إيهاب توفيق من تصوير أحدث كليباته “تحس بإيه” بقرية “كيمو لاند” بطريق مصر الإسكندرية الصحراوي، بعد أن أجبره المخرج جميل المغازي على قص شعره وعمل ريجيم قاسٍ من أجل تصوير الكليب.
وتعاون إيهاب توفيق في أغنيته الجديدة مع الشاعر مصطفى مرسي، والملحن أشرف سالم، ومدير التصوير أحمد كردوسي، كما أبدى سعادته بالتعاون مع المخرج جميل المغازي، موضحا أن هناك كيمياء بينهما، خصوصا أنهما نجحا معا في كليبات كثيرة قام المغازي بإخراجها.
وعن أغنية “تحس بإيه” قال إيهاب لـ”بص وطل” إنها تعبّر عن الحالة الاقتصادية والمعيشية التي يعيشها أغلب الناس، والمشكلات التي تفاقمت في المجتمع ولا يوجد لها حل، فلا توجد فرص عمل ولا موارد، مشيرا إلى أنها حالة عامة لا يعاني منها الفقراء فقط، بل تشمل الدائرة كلها.
وأضاف توفيق أنه يوجّه رسالة استغاثة لله عز وجل يقول له فيها: “يا رب مالناش غيرك”.
وعن ألبومه الجديد أوضح إيهاب أنه كان من المفترض أن يتم طرحه في عيد الحب عام 2011، ولكن أحداث الثورة أجّلت كل ذلك، “بعد الثورة قمت بإلغاء عدد كبير من الأغنيات لأنها لم تكن مناسبة للأوضاع التي تمر بها البلاد، وقمت بإعادة توزيع بعضها لتكون مناسبة، وأقوم حاليا بتحضير عدد من الأغنيات لضمها إلى الألبوم، ولكن حتى الآن لم يتحدد موعد صدوره”.
وعن قلة حفلاته الغنائية أرجع إيهاب ذلك إلى الحالة السياسية والمادية التي لا تسمح بحفلات ولا مهرجانات، ولا يجوز أن يكون الفنان في وادٍ والشعب في وادٍ آخر، متسائلا: “كيف نقوم بعمل حفلات غنائية والشعب كل يوم والثاني في تظاهرات”.
وبسؤاله عن نيته للهجرة إلى دولة قطر أو الإمارات والعيش بها كما تردد مؤخرا، أجاب إيهاب توفيق: “أنا موجود في مصر، وحتى لو فكرت بسبب الظروف أن أنقل نشاطي الفني مثل كثير من الفنانين فلا يوجد مانع، وقد أعلنت ذلك فعلا لأن الجو العام في مصر لم يعد مناسبا لأي إنتاج فني، لأن الفن يحتاج إلى بال رايق وجمهور أيضا رايق، وفكرة نقل نشاطي من مصر إلى أي دولة عربية أخرى وارد وما زال موجودا، وهناك فنانون كثيرون نقلوا نشاطهم إلى لبنان والإمارات ولكنهم لم يعلنوا ذلك، وليس معنى كلامي أنني سأهاجر أو سأستغنى عن مصر ولا عن شعب مصر العظيم، لكن لو كانت هناك فرصة عمل خارج مصر ممكن أنقل نشاطي لفترة ثم أعود مرة أخرى”.
وفوجئ إيهاب أثناء تصوير الكليب بحضور الفنانة مي سليم التي جاءت لتقديم التهاني له ولصديقها المخرج جميل المغازي.