ما هو التوتر النفسي:
التوتر النفسي هو رد فعل الجسم تجاه أي تغيير يتطلب منه التكيف أو الاستجابة. يتفاعل الجسم مع هذه التغيرات بطرق جسدية وعقلية وعاطفية.
يعتبر التوتر جزءًا طبيعيًا من الحياة، ويمكن أن ينجم عن عوامل بيئية أو جسدية أو فكرية. وليس بالضرورة أن يكون التوتر سلبيًا، إذ يمكن أن تحدث استجابة نفسية نتيجة للتغيرات الإيجابية، مثل الحصول على ترقية في العمل أو ولادة طفل.
أولاً: التوتر النفسي الجيد:
التوتر النفسي الجيد، المعروف أيضًا باسم “Eustress”، هو نوع من التوتر الذي يساعدنا في إنجاز المهام اليومية وتحقيق الأهداف الصعبة. يسهم هذا النوع من التوتر في تعلم أشياء جديدة، التكيف مع التغييرات، وتعزيز التفكير الإبداعي. يعاني الجميع من التوتر النفسي الجيد بشكل يومي.
هناك شكل آخر من هذا التوتر الإيجابي، وهو الذي يمنحنا القوة للصمود في أوقات الصدمات، مما يساعدنا على إدراك المخاطر والقدرة على الهرب عند الحاجة.
ثانياً: التوتر النفسي السيء:
التوتر النفسي السلبي يحدث عندما يعيق قدرتنا على إنجاز المهام اليومية. يتزايد هذا الإجهاد عندما يتراكم الضغط من حولنا، وعندما يشعر الجسم بوجود ضغط زائد، يبدأ في الانهيار، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل التعرق، القلق، الصداع، وسرعة التنفس.
يمكن أن يؤثر هذا النوع من التوتر بشكل كبير على الصحة الجسدية والعقلية للفرد. يتخذ التوتر النفسي أشكالًا متعددة، ويؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار وفي مختلف جوانب الحياة.
بشكل عام، هناك أشخاص أكثر عرضة للإصابة بالتوتر، ولديهم قدرة أقل على التعامل مع الضغوط اليومية، مما يجعلهم يصلون إلى مستويات أعلى من الإجهاد. من بين هؤلاء الأشخاص:
- الذين يفتقرون إلى الدعم الاجتماعي الكافي.
- الذين يعانون من سوء التغذية.
- الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم.
- الذين يواجهون مشاكل جسدية.
اسباب التوتر النفسي:
تشمل الأسباب المؤدية إلى التوتر النفسي عوامل خارجية وأخرى داخلية.
العوامل الخارجية:
- التغيرات الكبيرة في الحياة.
- المسؤوليات العائلية ورعاية الأطفال.
- العلاقات المعقدة.
- ضغوط العمل أو الدراسة.
- المشاكل المالية.
- الانشغال المستمر.
العوامل الداخلية:
- التشاؤم.
- القلق المستمر.
- الحديث السلبي مع النفس.
- التوقعات غير الواقعية.
- عدم المرونة.
أعراض التوتر النفسي:
يمكن أن يؤثر التوتر النفسي على جميع جوانب الحياة، بما في ذلك الجانب العاطفي، السلوكي، القدرة على التفكير، والصحة الجسدية. وبما أن الناس يتعاملون مع الإجهاد بطرق مختلفة، فإن الأعراض قد تتفاوت من شخص لآخر.
قد يعاني الشخص الذي يعاني من التوتر النفسي من أي من الأعراض التالية:
الأعراض العاطفية:
- الشعور بالإحباط وسهولة الانزعاج.
- الضغط الشديد وفقدان السيطرة.
- صعوبة في الاسترخاء وتصفية الذهن.
- تدني تقدير الذات والشعور بالسوء تجاه النفس.
- الشعور بالوحدة والاكتئاب.
- الانسحاب الاجتماعي وتجنب الآخرين.
الأعراض الجسدية:
- شعور بانخفاض الطاقة.
- نوبات صداع.
- اضطرابات في المعدة، مثل الإسهال، الإمساك، والغثيان.
- ألم في العضلات وتوتر عضلي.
- ألم في الصدر وتسارع نبضات القلب.
- الأرق.
- تكرار الإصابة بالزكام والعدوى.
- شعور بالعصبية ورنين في الأذن.
- تعرق وبرودة في الأطراف.
- جفاف في الفم وصعوبة في البلع.
الأعراض المعرفية:
- قلق مستمر.
- تسابق الأفكار.
- النسيان.
- صعوبة في التركيز.
- ضعف الحكم على الأمور.
- التشاؤم والتركيز على الجوانب السلبية فقط.
الأعراض السلوكية:
- تغيرات في الشهية، سواء بالزيادة أو النقصان.
- المماطلة وتجنب المسؤوليات.
- زيادة استهلاك الكحول أو المخدرات أو السجائر.
- ظهور سلوكيات أكثر عصبية، مثل قضم الأظافر أو التململ.
علاج التوتر النفسي:
إن التعرف على علامات التوتر يشكل الخطوة الأولى نحو تطوير استراتيجيات فعّالة لإدارة التوتر النفسي. يمكن التخفيف من الإجهاد أو التخلص منه باتباع النصائح التالية:
- التفكير بإيجابية.
- القبول بأن هناك أحداثًا لا يمكن التحكم بها.
- الدفاع عن المشاعر أو الآراء أو المعتقدات بدلاً من الغضب أو السلبية أو التصرف بعدوانية.
- تعلم وممارسة تقنيات الاسترخاء، مثل التأمل واليوغا.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- تناول وجبات صحية ومتوازنة.
- إدارة الوقت بشكل أكثر فاعلية.
- تخصيص وقت كافٍ للهوايات والاهتمامات.
- الحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم.
- تجنب الاعتماد على الكحول أو المخدرات كوسيلة للتعامل مع التوتر.
- التماس الدعم الاجتماعي وقضاء وقت كافٍ مع الأشخاص الذين تحبهم.
- البحث عن العلاج مع أخصائي نفسي أو أي محترف في الصحة العقلية مدرب على إدارة الإجهاد، لتعلم طرق أكثر صحة للتعامل مع الضغط في حياتك.
لا تعليق